واشنطن – أكدت مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية أن الخطاب الذي يعتزم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلقاءه أمام الكونغرس “لن تكون له أي أهمية”، واصفةً نتنياهو بـ”سيد التصريحات الكبرى، التي لا تساوي إلا القليل”، وذلك قبل ساعات من موعد كلمته.
في مقال للصحافي الأميركي يائير روزنبرغ، ذكرت المجلة بما قاله نتنياهو أمام الكونغرس في عام 2009، عندما كان مرشحًا لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، حيث تحدث عن “القضاء على التهديد” عبر الإطاحة بحركة حماس في قطاع غزة. ومع ذلك، وبعد 15 عامًا، وبعد توليه رئاسة الحكومة وحروب متعددة ضد المقاومة في غزة، لم يتمكن نتنياهو من تحقيق هذا الهدف.
وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو سيكون أول مسؤول غير أميركي يلقي خطابًا أمام الكونغرس أربع مرات، متجاوزًا حتى وينستون تشرشل، ومع ذلك، “لن تكون هناك أي أهمية لأي من كلماته”، معتبرة أن خطابه سيتلاشى كـ”مجرد ضوضاء”.
وأوضحت “ذا أتلانتيك” أن خطابات نتنياهو تجتذب اهتمامًا فوريًا ولكن لها تأثير ضئيل، مشيرة إلى أنه في خطابه الأخير أمام الكونغرس في عام 2015، حاول الضغط ضد الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما مع إيران، إلا أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ ولم يحقق تدخله أي نتيجة عملية.
وأضافت المجلة أن خطابات نتنياهو على مدى أكثر من عقد من الزمن كانت تهدف إلى تعزيز مكانته كرجل دولة، دون أن تترجم كلماته إلى نتائج حقيقية على الأرض. وأكدت المجلة أن “المهم ليس الكلمات التي يقولها نتنياهو، بل الأفعال التي يقوم بها في نهاية المطاف”، وخلصت إلى أن خطابه المرتقب يمكن تجاهله بأمان.
