وفاة الحاجة فريدة دقة الملقبة بـ”أم الأسرى” والدة الأسير الشهيد وليد دقة

غيب الموت فجر اليوم الخميس الحاجة فريدة دقة الملقبة بـ”أم الأسرى”، والدة الأسير المحتجز جثمانه وليد دقة من مدينة باقة الغربية. توفيت الحاجة فريدة دون أن تتمكن من احتضان ابنها الأسير الشهيد وليد، الذي استشهد في السابع من نيسان/أبريل الماضي في السجون الإسرائيلية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

كانت الحاجة فريدة دقة ناشطة في مسيرة الحرية، حيث قضت نحو 3 عقود في الدفاع عن قضية الأسرى الفلسطينيين، وقدمت نفسها كأم بديلة لعدد من الأسرى العرب واللبنانيين الذين حرمتهم السجون الإسرائيلية من لقاء أهاليهم. وواصلت نضالها حتى في سنواتها المتقدمة، متحركة على كرسي متحرك، وشاركت في المظاهرات والوقفات المطالبة بتحرير الأسرى.

عانت في السنوات الأخيرة من مرض “الزهايمر” الذي أصابها منذ نحو 5 سنوات وأقعدها الفراش، ما أنساها مشاهد الألم التي عايشتها لأكثر من 3 عقود. توفيت الحاجة فريدة بعد حياة مليئة بالنضال والتضحية لقضية الأسرى، تاركة وراءها إرثًا نضاليًا بارزًا في تاريخ الحركة الأسيرة.