
شارك ما يزيد على 2000 أردني، مساء السبت، بمسيرة منددة بـ”العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت نعشا رمزيا لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء.
وأفاد مراسل الأناضول أن المسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة 1 كيلو متر)، بمنطقة وسط البلد بالعاصمة عمان.
وشهدت الفعالية التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، حضور “نعش رمزي” لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية.
وطالب المشاركون بهتافاتهم “كتائب المقاومة بالثأر لهنية”، من قبيل: “يا سنوار (قائد حماس في غزة) جيب الثأر.. ثأر هنية المغوار”، و “يا النخبة القسامية.. جيبي ثأر هنية”، و “الانتقام الانتقام.. يا سرايا (القدس) و يا قسام”.
كما شكروا دولة قطر على احتضانها لهنية، بهتاف رددوا فيه “شكرا شكرا يا قطر.. كلك عز وفخر”.
وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، الجمعة، في مسجد محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها “إنا نقدم قبل الجند قادتنا”، و “أنقذوا غزة من حرب التجويع”، وصور لهنية كتب عليها “القائد الشهيد”، و”وداعا أيها البطل”، و “سنلبي نداء القائد الشهيد”.
وصباح الأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.