تحديات إزالة 40 مليون طن من الركام في غزة: ورشة عمل دولية لمواجهة دمار غير مسبوق

عقدت وزارة الأشغال العامة والإسكان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورشة عمل اليوم الاثنين في رام الله، تناولت إدارة إزالة الركام الناجم عن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. شارك في الورشة 32 مؤسسة ومنظمة دولية، وسفراء من مجموعة من الدول، إضافة إلى عدد من المؤسسات المحلية ذات العلاقة.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان، عاهد فائق بسيسو، على حجم الدمار الهائل الذي شهدته غزة، مقدرًا الركام الناتج عنه بنحو 40 مليون طن. وأشار إلى أن هذا الدمار غير المسبوق يتطلب تضافر الجهود والتعاون على جميع المستويات لإعادة بناء ما تهدم وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وتطرق بسيسو إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية إزالة الركام، من بينها وجود آلاف الصواريخ التي لم تنفجر، والمقدرة بنحو 4000-5000 صاروخ، والتي سقطت بعضها إلى عمق يصل إلى 20 مترًا تحت الأرض. وأوضح أن هذه الصواريخ تشكل عائقًا كبيرًا وتتطلب خبرات دولية ووقتًا أطول لإزالتها، إضافة إلى خطر التلوث الناتج عن استخدام الفسفور الأبيض وغيره من المقذوفات.

كما أشار إلى العوائق الأخرى التي تواجه عملية الإزالة، مثل الجثث المفقودة والمقدرة بنحو 20 ألفًا، والممتلكات الثمينة المدفونة تحت الأنقاض، والتحديات المتعلقة بتوزيع المناطق جغرافيًا لعمليات الفرز والتدوير.

وأضاف بسيسو أن الوزارة وضعت خططًا شاملة وفعّالة لهذه المهمة، وشكّلت خلية أزمة لمتابعة الوضع الراهن، وأجرت تنسيقًا بين فريقي العمل في رام الله وغزة. كما بحثت الوزارة سبل التعاون مع اتحاد المقاولين والمؤسسات والصناديق ذات الاختصاص، لتوفير المعدات اللازمة لإزالة الركام وتقديم المأوى المؤقت للأسر المتضررة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعلن قريبًا عن استمارة رقمية لتسجيل الأضرار في المحافظات الجنوبية، حيث سيتمكن المتضررون من الولوج إلى بوابة الوزارة الإلكترونية وتسجيل الأضرار التي لحقت بهم.