تدمير التنوع البيولوجي في غزة: كارثة بيئية تهدد مئات الأنواع

المسار الإخباري – غزة: أدى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى تدمير شامل للتنوع البيولوجي في المنطقة، مما يهدد حياة ما بين 150 إلى 200 نوع من الطيور، بما في ذلك الأنواع المتوطنة والمهاجرة في وادي غزة. يُعد هذا الوادي محطة توقف حاسمة للطيور المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

كما يواجه 20 نوعًا من الثدييات و25 نوعًا من الزواحف خطر الانقراض التام بسبب القصف المستمر والتدمير البيئي واسع النطاق. هذه الكارثة البيئية تحدث في وقت تتزايد فيه الجهود الدولية للحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يبرز الخسائر الفادحة التي تلحق بالنظم البيئية جراء الصراعات.

**خسائر هائلة في الحياة البرية والزراعية**

أكد المهندس بهجت جبارين، مدير الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أن وادي غزة، الذي كان ملاذاً للطيور المهاجرة، تعرض لأضرار كبيرة، حيث دمرت الأعشاش والموائل، وقُتل العديد من الطيور. وأشار إلى أن غزة كانت موطناً لـ250 نوعًا من الطيور، وجميعها الآن مهددة بالانقراض.

بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير 650 مزرعة حيوانية بالكامل، بما في ذلك مزارع الأبقار والأغنام والدواجن، مما أدى إلى فقدان شبه كامل للحيوانات البرية والداجنة في القطاع.

 

**تأثيرات بعيدة المدى على النظام البيئي**

 

أدى استخدام المتفجرات والأسلحة الثقيلة إلى إطلاق مواد سامة تلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بالبيئة الطبيعية، حيث تسببت في تدمير موائل الحياة البرية وقتل الحيوانات وحرق الحياة النباتية. كما تسبب التلوث الناجم عن القصف في تدهور كبير للنظام البيئي في غزة، بما في ذلك الحياة البحرية على طول الساحل.

 

تُعد هذه الأزمة البيئية تذكيراً صارخاً بالعواقب الكارثية التي يمكن أن تتسبب بها الحروب على البيئة، مما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لحماية وإعادة تأهيل ما تبقى من النظم البيئية في غزة.