المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان : أوامر الإخلاء الإسرائيلية تزيد من معاناة المواطنين

▪️أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من دير البلح ومواصي القرارة غربي خانيونس تعني فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها نحو مليوني نازح.

▪️تؤوي دير البلح حاليًا نحو نصف سكان قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح قسرًا والهروب من المحافظات، خاصة من شمال غزة ورفح، بفعل القصف المتعمد من الجو والبر والبحر.

▪️أوامر الإخلاء التي كان أحدثها صباح اليوم ضد بلوكات 129 و130 جنوبي دير البلح تدلل على أن “إسرائيل” ماضية لتوسيع هجومها في المدينة المكتظة بمليون شخص أغلبهم من النازحين من شمال غزة وجنوبها.

▪️تقليص ما يسمى “المنطقة الإنسانية” باستهداف مناطق واسعة فيها بالإخلاء غير القانوني كما حدث في مواصي القرارة ودير البلح يدلل على أن “إسرائيل” تسعى لحشر نحو مليوني إنسان في شريط ضيق وتقلصه باستمرار.

▪️باتت حالة الكثافة في مناطق النزوح في قطاع غزة غير مسبوقة في العالم، في الوقت الذي لا يجد فيه النازحون مكانًا ينصبون فيه خيامهم.

▪️العديد من المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية تتخذ من دير البلح مقرًا لها وتصعيد الهجوم على المدينة يضع العمل الإنساني الجزئي في دائرة خطر التوقف ما يعني المزيد من المخاطر الوجودية على السكان.

▪️توسيع العمليات الإسرائيلية باتجاه دير البلح وتدمير المربعات السكنية في رفح ومنطقتي “مدينة حمد” و”القرارة” في خانيونس دليل على سعي “إسرائيل” لتدمير قطاع غزة بالكامل وإعدام أي فرص للحياة فيه سواء حاليًّا أو مستقبلًا.

▪️جيش الاحتلال يواصل قصف مراكز الإيواء داخل المدارس في مدينة غزة، كما حدث أمس بقصف مدرسة “مصطفى حافظ” المكتظة بآلاف النازحين وقتل 12 منهم، وهي المدرسة رقم 11 التي تتعرض للقصف والتدمير وقتل النازحين منذ بداية أغسطس.

▪️قصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين فيها، كما هو حال قصف المباني وتوسيع الأعمال الحربية في مناطق مكتظة بالنازحين ليس له أي مبرر فعلي، وغابت عنه الضرورة الحربية.

▪️تتبع منهجية القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء غير القانونية يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا.

▪️نجدد مطالبة الدول بفرض العقوبات الفعالة على “إسرائيل”، ووقف أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري كافة المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها.

▪️التصعيد والإمعان في جريمة الإبادة الجماعية ما كان له ليتواصل ويتصاعد لولا الغطاء والشراكة الأميركية والصمت من غالبية دول العالم الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين ووقف القتل الجماعي ومنع استكمال جريمة الإبادة الجماعية.