الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومؤسسات حملة (كن سنداً لشعبك) في شمال الضفة الغربية…اختتام دورة تدريبية حول مهارات الرصد والتوثيق والتحقيق في قضايا حقوق الإنسان

أكد الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” على أهمية عمليات الرصد والتوثيق في قضايا حقوق الإنسان كونها تشكل جزءً من المعركة الحقوقية على الساحة الدولية، والتي تشكل احدى ساحات الاشتباك مع الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واستمرار انتهاكاته واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مشدداً على ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه الذي تم تحقيق نجاحات هامة فيه، والبناء على النجاحات الهامة التي تم تحقيقها في هذا المجال كاستصدار مذكرات اعتقال والتي هي قيد الدراسة، بحق مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، وأيضاً قرار محكمة العدل الدولية الذي أوضح بأن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل أرضية للإبادة الجماعية.
من جهته أكد محافظ محافظة نابلس الأستاذ غسان دغلس على أهمية اشتمال عمليات الرصد والتوثيق للقرى النائية والخرب وما تتعرض له من انتهاكات، والاعتداء على المواطنين وحرق وتدمير ممتلكاتهم من قبل المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال، مشدداً على المهنية والدقة في عمليات التوثيق وصولاً لإعلاء صوت المواطنين لتعويض قصور المنظمات الدولية.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” حول مهارات الرصد والتوثيق والتحقيق في قضايا حقوق الإنسان، استهدفت ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في محافظات شمال الضفة الغربية.
وحول أهمية التدريب والموضوعات التي تم التركيز عليها قال الحقوقي إسلام التميمي مدير دائرة التوعية والتدريب في الهيئة المستقلة، يتمثل هدف هذا التدريب في تعزيز المهارات بمجال الرصد والتوثيق، وتعريف المشاركات والمشاركين على آليات التنسيق والتواصل بين المؤسسات ذات الصلة بعمليات الرصد والتوثيق لما لهذه العملية من أهمية كبيرة وصولاً

لمحاسبة ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان الفلسطيني بما فيهم من نفذ هذه الانتهاكات وأمر بتنفيذها من قادة الاحتلال سياسيين وعسكريين، أما أبرز الموضوعات فتمثل في التحقيق بقضايا حقوق الإنسان، رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق شمال الضفة وأبرز أنماط الانتهاكات، دور مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في توثيق الانتهاكات وآليات التدخل والحماية، آليات التنسيق والتشبيك في إطار مناصرة قضايا حقوق الإنسان في مناطق شمال الضفة الغربية، دور هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في مجال الرصد والتوثيق.
من جهته أوضح علاء نزال مدير مكتب شمال الضفة الغربية في الهيئة، أنه وبسبب تعاظم الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة في شمالها، وتدمير البنية التحتية بشكل كبير وما يؤدي إلى انتهاكات بات من الضروري أن تعمل المؤسسات ذات العلاقة على حصر الأضرار وسرعة الاستجابة لمتطلبات المواطنين الناتجة عن هذه الانتهاكات، وفي هذا السياق جاء التدريب.
وقدم التدريب وتيسير الجلسات، الناشط المجتمعي معتصم زايد، الأستاذة سناء شبيطة، الأستاذة هديل حويطي، الأستاذ هاني نصار، الحقوقي إسلام التميمي، الأستاذ مراد اشتيوي، الأستاذ منيب شبيب، الأستاذ صلاح أبو السعود، الأستاذ ساهر صرصور، المحامي علاء نزال، المحامي محمد كمنجي الباحث الميداني في مكتب شمال الضفة بالهيئة المستقلة، والحقوقي أنس بواطنة منسق التوعية والتدريب في الهيئة المستقلة.
والمؤسسات المشاركة، مؤسسة مجتمعات محلية، جمعية مدرسة الأمهات، جمعية طوباس الخيرية، مركز العودة الشبابي، مديرية التربية والتعليم بمحافظة نابلس، جمعية النجدة، ، مركز واصل لتنمية الشباب، جمعية الهلال الأحمر، المؤسسة القانونية الدولية.