في لقاء سياسي نظمته الجبهة الديمقراطية في مخيم البص جنوبي لبنان “فتحي كليب” : إعلان بكين خارطة طريق للخلاص الوطني، وتنفيذه يعكس رغبة حقيقية بانهاء الانقسام

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان “اعلان بكين” لانهاء الانقسام حظي بدعم فصائلي وشعبي لم يسبق ان حظيت به مخرجات الحوارات الوطنية السابقة، والسبب في ذلك هو ادراك الجميع لخطورة المرحلة التي نعيش والحاجة الى الوحدة الوطنية التي كانت وما زالت تشكل خشبة الخلاص لكل شعبنا الفلسطيني..

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته الجبهة الديمقراطية في مخيم البص جنوبي لبنان بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية ولجان واتحادات شعبية وفعاليات لبنانية وفلسطينية. وقد ادار اللقاء عضو قيادة الجبهة في لبنان عبد كنعان، الذي اعتبر ان الشعب الفلسطيني في مختلف تجمعات شعبنا يدعم خيار استعادة الوحدة، وان الفصائل مطالبة بالاستجابة لهذا الموقف..

واعتبر كليب بأن كافة المواقف الايجابية من اعلان بكين لا تكتمل حلقاتها الا بترجمة ما جاء به وجعله واقعا على الارض. وتنفيذه يعكس رغبة حقيقية بانهاء الانقسام، بينما عرقلته يؤكد غياب الارادة السياسية على استعادة الوحدة. لذلك نجدد دعوتنا لتطبيق الاعلان والانتقال نحو مرحلة جديدة من النضال في مواجهة المخططات الاسرائيلية الامريكية بما يحمي ويصون قضيتنا وحقوقنا الوطنية.

وتابع قائلا: أن الرهان على امريكا هو تكرار لأخطاء سابقة ووصفة لادامة حالة التجاهل والتراجع في الاهتمام الدولي بالقضية الوطنية، وان ما حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته في عملية طوفان الاقصى، في ظل اتساع حالة التأييد والدعم الدولي لقضيتنا سيكون معرضا للتآكل ما لم يتم تحصينه على المستوى الوطني باجراءات تراكم على ما تحقق باعتباره انجازا وطنيا غير مسبوق..

وختم الرفيق كليب بقوله: ان المخطط الاسرائيلي يستهدف قضيتنا بكافة عناوينها، وافضل الطرق لتقصير زمن المعاناة على شعبنا وافشال هذا المخطط هو بتطبيق “اعلان بكين”، خاصة بما يتعلق بالدعوةالفورية لإنعقاد الإطار القيادي المؤقت ليتحمل مسؤولياته في صياغة طريق الخلاص الوطني، خاصة لجهة تشكيل حكومة وفاق وطني تمارس مهماتها ومسؤولياتها في الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس، بما فيها تشكيل الوفد التفاوضي الموحد، بمرجعية منظمة التحرير واعادة صياغة كافة اوضاعنا على اسس جديدة تضمن الشراكة في رسم حاضر ومستقبل شعبنا وقضيتنا الوطنية.

*بيروت في 24 آب 2024*