خلال مقابلة مع فضائية الغد .. رمزي رباح: “مواجهة عدوان الاحتلال على غزة والضفة المحتلة يتطلب خطة شاملة موحدة وتطبيق إعلان بكين”

رام الله – قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على مدن وقرى ومخيمات جنين وطوباس وطولكرم وغيرها من المدن الفلسطينية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة ترافقها مئات الآليات العسكرية وقصف جوي من المُسيَّرات والطيران الحربي؛ يأتي استكمالا لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، وردا على صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته لمخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، المتمثلة في التهجير والضم وارتفاع وتيرة الاستيطان ومصادرة عشرات آلاف الدونمات والتصاعد المستمر لهجمات المستوطنين المسلحين.

وأوضح رباح في مقابلة مع قناة الغد، أن العدوان الاسرائيلي الواسع على محافظات شمال الضفة محاولة فاشلة لترويع المواطنين، والنيل من الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وكسر إرادته وصموده وثباته، في محاولة لتنفيذ مشروع استيطاني كولونيالي، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، إضافة إلى استهداف الحالة المعنوية للمقاومة وقمعها، ومحاولة فك الالتفاف الشعبي حولها.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن ممارسات الاحتلال الهمجية تحاول قطع الطريق على انتفاضة شعبية تجتمع شروطها كل يوم بفعل سياسات الاحتلال في الضفة المحتلة، الى جانب محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وضمها، وارتفاع وتيرة الاستيطان واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، ودعوة العنصري الارهابي “بن غفير” لبناء كنيس يهودي في ساحاته وإقامة الهيكل على أنقاضه، وتغيير الطابع الديموغرافي والتاريخي لمدينة لقدس، وسياسة التهجير والترحيل التي تستهدف التجمعات الفلسطينية في مناطق جنوب الخليل والأغوار بشكل خاص.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير القيادة الفلسطينية إلى وضع خطة وطنية شاملة لمواجهة الأهداف السياسية لاعتداءات الاحتلال في الضفة وغزة، من خلال استعادة الوحدة وتوحيد الصف الفلسطيني، والبدء بخطوات وإجراءات عملية لتنفيذ قرارات “إعلان بكين” وفي المقدمة الدعوة لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وتعزيز وتفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها.

وأكد رباح ان الدفاع عن وجود الشعب الفلسطيني وإلحاق الهزيمة بالاحتلال وأهدافه التصفوية، مسؤولية وطنية ملحة من خلال قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، تضم الفصائل والمؤسسات والأجهزة ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة المرحلة الخطيرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وكسر مخططات التهجير وفرض الأمر الواقع ومشروع الضم الاسرائيلي.

ونوه إلى ضرورة خلق معادلة جديدة لحشد الدعم العربي والإقليمي والدولي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال التوجه إلى المؤسسات الدولية، وبشكل خاص محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمة، وتفعيل الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني، حتى انتزاع حقوقه وتقرير مصيره، وتجسيد حقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.