” الديمقراطية ” ( جنين ) العصية على الإنكسار .. تودع اليوم اثني وعشرين قمرا تنير سماء فلسطين

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا اليوم بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها بعد عشرة أيام من الإجتياح البربري ، والبدء في تشييع اثنين وعشرين شهيدا ارتقوا في مدينة جنين ومخيمها وخمسة من بلدات وقرى المحافظة ومخيمها، وجاء في البيان :

بدأت محافظة جنين مدينتها ومخيمها وخمسة من قراها اليوم توديع اثنين وعشرين شهيدا هم أقمار تضيئ سماء فلسطين المقاومة ، مانحة إياها أملا بالإنتصار ومزيدا من الصلابة والإصرار على مقاومة الإحتلال رغم القتل والتدمير المقصود للبنى التحتية ، بهدف الإنتقام ليس فقط من المقاومين بل وبالأساس من الحاضنة الشعبية للمقاومة من أجل دفعها للإنفكاك عن المقاومة ومن ثم الإستفراد بها ، وذلك ضمن مخطط دولة الإحتلال الرامي إلى إخضاع شعبنا ومقاومته لصالح تمرير مشروع ضم الضفة الغربية وقطع الطريق على نضال شعبنا من أجل الإستقلال الناجز في دولة مستقلة.

وأكمل بيان الجبهة قائلا :  محافظة جنين وطولكرم ونابلس وغيرها من محافظات الضفة وقبلها قطاع غزة الباسل ، ترسل بالمقاومه والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ، رسالة للإحتلال وللدول الغربية المتواطئة والداعمة له وللأنطمة العربية المتخاذلة إلى حد الشراكة في العدوان الذي ازداد شراسة منذ حوالي العام مع طوفان الأقصى ، مفادها : إن الشعب الفلسطيني وبعد حوالي قرن من الهيمنة الإستعمارية وست وسبعون عاما من تأسيس دولة الإحتلال ، أثبت أنه شعب عصي على الإبادة ، وأن مصيره سيكون حتما الإستقلال الناجز، ولن تتمكن دولة الإحتلال من إبادة شعبنا مثلما تمكن المستوطنون الأوروبيون البيض من إبادة السكان الأصليين في أمريكيا ، ومثلما نجحوا جزئيا في إبادة السكان الأصليين في أستراليا ونيوزيلاندا.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن شعبنا الذي تمرّس بالنضال طوال أكثر من قرن والذي خرج من الرماد بعد نكبة 1948 وهزيمة العام 1967، لقادر على إدامة الصراع مع دولة الإحتلال وإلحاق الهزائم السياسية بها والخسائر المادية بجيشها وباقتصادها وبمكانتها الدولية ، حتى تنصاع حتى وتسلم بحقوق شعبنا الفلسطيني طال الزمن أم قصر ، وان شعبنا الفلسطيني يستحق قيادة سياسية شجاعة وحازمة ترتقي إلى مستوى شجاعته ومقاومته الباسلة وصموده ، وهذا لن يتحقق إلا باستعادة الوحدة الوطنية التي جاء اتفاق وإعلان بكين مؤخرا معبرا أمينا عنها .

الإعلام المركزي- رام الله

6-9-2024