اليوم الـ350 من حرب غزة: استمرار الجرائم الإسرائيلية وتصاعد التوترات مع تعثر صفقة تبادل الأسرى

تدخل حرب غزة يومها الـ350 وسط تصاعد وتيرة العنف والدمار الذي يُخيّم على القطاع. يعيش السكان تحت حصار خانق مع تفاقم المجاعة والدمار الشامل الذي طال البنى التحتية والبيوت. منذ اندلاع الحرب، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر ممنهجة تُعد جرائم ضد الإنسانية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، أفادت تقارير بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمر جيشه بالاستعداد لتغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية. ووفقًا لمزاعم نتنياهو، يسعى الاحتلال لمنع وصول المساعدات إلى حركة حماس، والاقتصار على توزيعها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي في مناطق محددة فقط، وليس في كافة أنحاء القطاع. هذه الإجراءات تعمق من الأزمة الإنسانية في غزة وتزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.

فيما يتعلق بمحاولات التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقترح جديد قُدّم لحركة حماس عبر الوساطة الأمريكية، يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل تأمين “ممر آمن” لرئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار للخروج من القطاع. غير أن حركة حماس، عبر المتحدث باسمها غازي حمد، أكدت رفضها القاطع لهذا المقترح، وأصرت على أن الحل الوحيد هو المبادرة التي طُرحت في يوليو/تموز الماضي برعاية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

التوترات لم تقتصر على غزة، إذ تزداد سخونة الأوضاع على الجبهة اللبنانية، ما يُنذر بتوسع دائرة النزاع. وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، من أي تصعيد إضافي في المنطقة، مشددًا على ضرورة التهدئة للحفاظ على فرصة تحقيق وقف إطلاق النار في غزة. ورغم حالة الجمود في المفاوضات، أكد بلينكن أن وقف إطلاق النار لا يزال أمرًا ممكنًا وضروريًا لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

مع كل يوم جديد، تزداد معاناة غزة في ظل غياب حلول سياسية أو إنسانية ملموسة. يستمر القصف والتدمير، وتظل الجهود الدولية متعثرة، مما يضع حياة الملايين في القطاع على المحك.