جرائم حرب في غزة: 352 يومًا من القصف والمجازر المستمرة على القطاع

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الـ352، مخلفة وراءها دمارًا شاملًا وحصيلة مروعة من الشهداء والجرحى، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ارتفاع حصيلة الضحايا:

أعلنت المصادر الطبية في قطاع غزة، السبت، أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 41,391، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي. كما بلغ عدد المصابين 95,760 جريحًا، فيما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض، مع استمرار عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

مجازر متواصلة:

تتواصل المجازر في القطاع، حيث استشهد 21 مواطنًا، بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، نتيجة قصف قوات الاحتلال لحي الزيتون جنوب غزة، الذي كان يؤوي نازحين هاربين من مناطق أخرى. كما أدى قصف مدرسة الفلاح في الحي ذاته إلى وقوع العديد من الإصابات.

وفي رفح جنوب القطاع، استشهد أربعة مواطنين وأصيب 6 آخرون في قصف استهدف مستودعًا في منطقة مصبح، بينما قصفت طائرات الاحتلال منازل المواطنين في حي الجنينة شرق المدينة.

كما استشهد شاب وأصيب آخرون في قصف لمنزل يعود لعائلة “مخيمر” في خان يونس، إلى جانب قصف موقع في محيط مجمع ناصر الطبي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

الوضع الإنساني الكارثي:

في ظل هذا التصعيد المستمر، يعاني قطاع غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، في حين تواصل إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما أدى إلى حدوث مجاعة تسببت في وفاة العديد من الأطفال والمسنين.

رغم ذلك، لا تزال حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو مستمرة في توسيع عملياتها العسكرية، في وقت تنتظر فيه المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، لمسؤوليتهما المباشرة عن ارتكاب جرائم حرب في القطاع.

الأوضاع في غزة باتت تنذر بكارثة إنسانية حقيقية، مع استمرار قصف الاحتلال وتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية.