نتنياهو: نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين بغزة ما زالوا أحياء في حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي

في حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست خلال جلسة مغلقة، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن نحو نصف المحتجزين في قطاع غزة، “ما زالوا أحياء

يأتي ذلك فيما يواجه نتنياهو وحكومته اتهامات من عائلاتهم بالتخلي عنهم من خلال مقترح جديد لصفقة تبادل مع حركة حماس، كانوا وصفوه بأنه “احتيال وتلاعب رخيص”.

حديث نتنياهو جاء أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، في جلسة مغلقة تطرق فيها إلى عدة مواضيع، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

ووفق الصحيفة، قال نتنياهو: “بحسب المعلومات المتوفرة لدينا؛ نصف المختطفين (في غزة) ما زالوا على قيد الحياة”.

والخميس، هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين مقترح “الخروج الآمن” الذي قدمه منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، إلى الإدارة الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس، ووصفت المقترح بأنه “احتيال وتلاعب رخيص”.

وفي بيان على منصة “إكس” مساء الخميس، قالت العائلات: “اختار هيرش، مرة أخرى القيام بعملية تلاعب ساخرة ورخيصة وخاسرة على حساب المختطفين وعائلاتهم وشعب إسرائيل، هذا احتيال هدفه إفشال المبادرة الأمريكية الجديدة لإطلاق سراحهم ووقف الحرب في غزة”.

وتابعت: “بينما تتخلى حكومة نتنياهو عن 101 مختطف في أنفاق الموت التابعة لحماس، يعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض لإحباط مبادرة دولية لإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم”.

واعتبرت العائلات أن “هذه العملية الاحتيالية تنضم إلى سلسلة طويلة من الخطوات التي نسقها نتنياهو وشركاؤه وتثبت مرة أخرى أن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين”.

وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن تل أبيب قدمت إلى واشنطن مقترحا جديدا لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، رغم تأكيد حركة حماس في أكثر من بيان أنها لا تريد مقترحات جديدة وأنها توافق على المقترح المستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن المعلن نهاية مايو/ أيار الماضي.

ويشمل المقترح، وفق هيئة البث: “تأمين الخروج الآمن للسنوار وكل من يريد الخروج معه من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين (لم تحدد عددهم)، ونزع سلاح القطاع وتطبيق آلية إدارة للقطاع وإنهاء الحرب”، على حد قولها.

فيما لم يصدر تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو حركة حماس على هذا المقترح.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسّم شمال غزة عن جنوبها)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة