تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، من خلال حملات مداهمة واعتقالات يومية، فيما يتزامن ذلك مع هجمات ممنهجة من المستوطنين ضد القرى والبلدات الفلسطينية والتجمعات البدوية.
فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع السكان. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحام شمل أحياء عيصى، والفحص، والمنطقة الجنوبية من المدينة، دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات حتى الآن.
على صعيد آخر، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كثف المستوطنون اعتداءاتهم على التجمعات البدوية في مناطق شرق رام الله وحتى أريحا والأغوار. وفي هذا الإطار، فرض مجلس المستوطنات غرامات مالية كبيرة على السكان في محاولة لدفعهم إلى الرحيل والتضييق عليهم.
في بيت لحم، أوقفت قوات الاحتلال مركبة فلسطينية واعتدت على ركابها أثناء اقتحام المدينة. وفي مخيم عقبة جبر قرب أريحا، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب عبد العزيز عماش. كما شهد مخيم قلنديا شمال شرق القدس اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة.
دوليًا، صرّح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بريطانيا قد تفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، مشيرًا إلى قلق بلاده من الأفعال التي تؤدي إلى تأجيج التوتر. وأكد لامي أن بريطانيا سبق أن فرضت عقوبات في فبراير ومايو الماضيين على مستوطنين تورطوا في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وأنها ستتخذ إجراءات إضافية إذا دعت الضرورة.