العدوان الإسرائيلي على لبنان: تهديدات للطيران المدني واعتداءات مستمرة وسط صمت دولي

اخترق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية حال هبوطها في المطار، بحسب مصادر في وزارة الأشغال والنقل اللبنانية.

وأضافت المصادر أن وزير الاشغال والنقل اللبنانية علي حمية أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية عدم الهبوط بمطار بيروت وتجنب دخول الأجواء اللبنانية، فيما ذكر إعلام عبري أن الطائرة عادة أدراجها إلى طهران.

وقبل ساعات، حذر متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري من أن الجيش “لن يسمح بنقل أي أسلحة إلى حزب الله“، بما في ذلك “عبر مطار بيروت الدولي”.

وقال: “لن نسمح بنقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله بأي شكل من الأشكال. نحن نعلم بنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وسنعمل على إحباطها”، على حد ادعائه.

وتابع هغاري: “نعلن أننا لن نسمح للطائرات المعادية التي تحمل أسلحة بالهبوط في المطار المدني في بيروت. هذا مطار مدني للاستخدام المدني، ويجب أن يظل على هذا النحو”.

من جانبه نفى الوزير حمية، في تصريحات متلفزة السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله. وقال إنّ مطار بيروت “مدني بامتياز”، مضيفا أن “حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصرا”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية.

المصدر ..الأناضول