فرنسا: حشدنا مواردنا العسكرية لمواجهة تهديد إيران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدان الهجمات الإيرانية الجديدة ضد إسرائيل

المسار الاخباري: أعلنت فرنسا، الأربعاء، عن تعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط بهدف التصدي لما وصفته بالتهديد الإيراني الموجه ضد اسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن فرنسا ملتزمة بما تسميه “أمن اسرائيل” وقامت يوم الثلاثاء بحشد قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط لمواجهة هذا التهديد الإيراني.

وأدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ما وصفه بـ “الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد اسرائيل”، ودعا حزب الله إلى التوقف عن استهداف المستوطنات الصهيونية، وفقاً للبيان.

وفي الوقت ذاته، طالب ماكرون قوات الاحتلال الاسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى رغبته في أن يستعيد لبنان سيادته الكاملة وسلامة أراضيه، في إطار الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701.

يذكر أن قرار مجلس الأمن 1701، الذي صدر في 11 أغسطس/آب 2006، يطالب بوقف العمليات القتالية بين لبنان والكيان الصهيوني، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، باستثناء قوات الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الدولية.

من جانبها، أعلنت إيران الثلاثاء أنها أطلقت عشرات الصواريخ على اسرائيل(بحسب التقديرات الاسرائيليه بلغ عددها 180 صاروخاً)، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية، وإغلاق المجال الجوي الاسرائيلي، في حين فر ملايين المستوطنين إلى الملاجئ مع انطلاق صفارات الإنذار في كافة أنحاء الأراضي المحتلة.

ورد رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الكابينت بالقول: “إيران ارتكبت خطأً كبيراً الليلة، وسوف تدفع ثمنه”.

تزامناً مع ذلك، دوت صفارات الإنذار في العديد من المدن والمستوطنات جنوب ووسط اسرائيل، وفقاً لصحيفة “هآرتس” والقناة السابعة العبرية، بينما دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إلى عدم تداول مقاطع الفيديو التي توثق سقوط الصواريخ الإيرانية.

وبحسب المراقبين، فإن اسرائيل يتعمد التكتيم على خسائره البشرية والمادية الناتجة عن تصعيده العسكري ضد قطاع غزة ولبنان، ويمنع تداول الصور أو مقاطع الفيديو، مع تحذير وسائل الإعلام من نشر أي معلومات غير صادرة عن الجهات الرسمية التي تخضع لرقابة مشددة.

بدعم غير محدود من الولايات المتحدة، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 138 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص وسط دمار هائل ومجاعة تسببت بوفاة العشرات من الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.

في سياق متصل، تستمر المقاومة اللبنانية والفلسطينية في الرد على هذا العدوان، حيث تواصل فصائل المقاومة، وعلى رأسها حزب الله، تبادل القصف مع قوات الاحتلال على طول الخط الأزرق منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن استشهاد 1873 شخصاً حتى مساء الثلاثاء، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 9134 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

ورداً على هذا القصف، صعد جيش الاحتلال الاسرائيلي  من عدوانه على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1073 شخصاً حتى مساء الثلاثاء، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2955 آخرين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون لبناني، وفقاً للبيانات الصادرة عن السلطات اللبنانية.

يستمر محور المقاومة، بكل صلابة وعزم، في مواجهة العدوان الصهيوني وفضح جرائمه المتواصلة بحق شعوب المنطقة، مؤكداً تمسكه بخيار المقاومة حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة.