الحرب العدوانية على غزة ولبنان تدخل يومها الـ364: دمار، نزوح، ومجازر بلا توقف

المسار الإخباري : غزة: يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان يومه الـ364، وسط استمرار المجازر اليومية وتهجير الآلاف من المدنيين، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 41,788 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد الجرحى 96,794 شخصًا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي. ولاتزال آلاف العائلات تعاني من النزوح والتشرد، في ظل تدمير شامل للبنية التحتية واستهداف ممنهج للمدنيين.

ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل مأساوي

أفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع بشكل غير مسبوق، حيث تم تسجيل 99 شهيدًا جديدًا و169 جريحًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط. وأكدت المصادر أن العدوان استهدف المنازل المدنية، مخيمات اللاجئين، والمستشفيات، مما أسفر عن زيادة ملحوظة في أعداد الضحايا، خاصة مع عجز الطواقم الطبية عن الوصول إلى المصابين بسبب استمرار القصف.

مجازر مستمرة في كل الاتجاهات

شنت طائرات ومدفعية الاحتلال سلسلة غارات على مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين في مخيم الشاطئ غرب غزة بعد استهداف منزل لعائلة درويش. كما قُتل مواطنان في مخيم النصيرات وسط القطاع نتيجة قصف استهدف منازل مدنية، بينما تعرضت مدرسة تؤوي نازحين شرق المغازي للقصف، مما أوقع عددًا من الإصابات بين المدنيين.

عام من الإبادة: 42 ألف شهيد ودمار شامل

مع مرور عام كامل على بدء العدوان الإسرائيلي، أظهرت التقارير أن الاحتلال استخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 42 ألف فلسطيني وتدمير ما يزيد عن 70 ألف وحدة سكنية. وأفادت تقارير أممية أن ما يقارب مليوني شخص تعرضوا للتهجير القسري داخل قطاع غزة بسبب استمرار القصف، مما دفع العديد منهم إلى العيش في ظروف إنسانية كارثية.

كارثة صحية في قطاع غزة

تشير تقارير وزارة الصحة الفلسطينية إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع، حيث تم تدمير أو إغلاق غالبية المستشفيات والمراكز الصحية بسبب استهداف الاحتلال لها. ولفتت الوزارة إلى أن حوالي 986 من الكوادر الطبية قد استشهدوا أو أصيبوا، بينما دُمِّر 130 سيارة إسعاف. كما أن مستشفيات غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية، ما يجعل الوضع الصحي كارثيًا مع تفاقم انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تلوث المياه ونقص الوقود.

البنية التحتية في حالة دمار شامل

قدّرت تقارير مشتركة بين البنك الدولي والأمم المتحدة حجم الخسائر في البنية التحتية الحيوية في غزة بنحو 18.5 مليار دولار، مع تدمير شامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية. وذكر تقرير أممي أن أكثر من 66% من المباني في غزة تعرضت لأضرار تتراوح بين تدمير كلي وجزئي، بما في ذلك المدارس والجامعات التي توقفت عن تقديم خدماتها التعليمية لأكثر من 630 ألف طالب وطالبة.

مجاعة تلوح في الأفق وسط التهجير القسري

حذرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة نتيجة استمرار العدوان والحصار الخانق، حيث تشير التقارير إلى أن 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما تواجه الأسر ظروفًا معيشية قاسية وسط نقص في المياه النظيفة والغذاء والدواء.

تواصل الإدانات الدولية: محكمة الجنايات تدخل على الخط

في ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية نيتها إصدار مذكرات اعتقال بحق كبار القادة الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومع ذلك، لا يزال العدوان مستمرًا، في حين تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي لوقف المجازر وإيجاد حلول سياسية عاجلة للكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة ولبنان.