أنباء متضاربة حول مصير هاشم صفي الدين بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

المسار الإخباري :كشف مصدر رفيع في حزب الله، السبت، أن الاتصال برئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، قد انقطع منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة. وذكر المصدر، الذي تحدث لوكالة “فرانس برس” دون الكشف عن هويته، أن الحزب لا يعلم إن كان صفي الدين متواجدًا في الموقع المستهدف خلال الغارات أو من كان برفقته.

إسرائيل أعلنت أنها استهدفت مقر المخابرات التابع لحزب الله في بيروت ضمن سلسلة هجمات على شخصيات بارزة في الحزب. وتزامن الهجوم مع تصعيد إسرائيلي شامل في لبنان، تسبب بنزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني، وسط تقارير عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن كثافة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية تمنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع المستهدف في منطقة المريجة، حيث يُعتقد أن صفي الدين كان متواجدًا في مقر تحت الأرض لحظة الهجوم.

في الوقت نفسه، نقلت “سكاي نيوز” العربية عن مصدر أمني إسرائيلي تأكيده أن صفي الدين قد اغتيل في الغارة، فيما أفادت “كان 11” الإسرائيلية أن كبار مسؤولي جهاز المخابرات التابع لحزب الله كانوا برفقته، ومن المحتمل أنهم قُتلوا أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن هاشم صفي الدين، الذي وُلد عام 1964، برز اسمه في الآونة الأخيرة كخليفة محتمل للأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتيل في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

يأتي هذا التصعيد في إطار حملة عسكرية إسرائيلية بدأت في 23 أيلول/ سبتمبر، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد قرابة ألفي شخص وآلاف الجرحى في لبنان.