الشاباك يدعي إحباط عملية تفجيرية في تل أبيب واعتقال خمسة أشخاص من الطيبة

الشرطة والشاباك يزعمان إحباط هجوم تفجيري خطط له خمسة مواطنين من الطيبة، حيث تم اعتقالهم بعد شهر من التحقيقات السرية. وذكرت السلطات أن المخطط كان يتضمن تنفيذ هجوم في المركز التجاري "عزرائيلي" بتل أبيب، وسيتم تقديم لائحة اتهام ضدهم قريبًا

المسار الاخباري: أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، عن إحباط هجوم خطط له خمسة مواطنين من مدينة الطيبة. وأكدت السلطات الإسرائيلي اعتقال الخمسة بعد شهر من التحقيقات السرية، بزعم تشكيل “خلية إرهابية” مرتبطة بتنظيم “داعش”.

وبحسب البيان المشترك الصادر عن الشرطة والشاباك، فإنه “بناءً على الأدلة التي تم جمعها”، سيتم تقديم لائحة اتهام ضد الشبان الخمسة “قريبًا”. فيما أوضحت ناطقة باسم وزارة القضاء الإسرائيلية بأن النيابة العامة في لواء المركز ستقدم لائحة الاتهام ضدهم، يوم غد، الجمعة.

وجاء في البيان أنه “بعد تحقيقات مكثفة لجهاز الشاباك وشرطة إسرائيل ووحدة لاهف 433، تم إحباط مخطط لتنفيذ هجوم تفجيري في المركز التجاري ‘عزرائيلي‘ في مدينة تل أبيب، والذي كان يخطط له خمسة سكان من مدينة الطيبة الذين أسسوا خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش”.

وادعى البيان أن الشاباك ومحققو الشرطة “أجروا تحقيقًا سريًا لمدة شهر حول خمسة مواطنين من الطيبة المشتبه في تأسيسهم خلية إرهابية تهدف، من بين أمور أخرى، إلى تنفيذ هجوم في برج مركز تسوق في تل أبيب باستخدام سيارة مفخخة كجزء من نشاط تنظيم داعش”.

وجاء في البيان أن “بداية القضية الأمنية كانت مع اعتقال قادة الشبكة – محمود عازم وإبراهيم الشيخ يوسف، من سكان الطيبة، الذين يتبنون أيديولوجية تنظيم داعش، وعندما تطور التحقيق، اتضح أن الاثنين كانا يناقشان نوايا الانضمام إلى داعش في الخارج وأقاموا اتصالات مع عناصر أجانب من داعش”.

وزعم أنه “تم الكشف عن أنهم جندوا ثلاثة مواطنين آخرين من الطيبة – ساجد مصاروة، وعبد الله برانسي، وعبد الكريم برانسي، بهدف الدفع نحو تنفيذ أنشطة إرهابية في إسرائيل”. وأكدت الشرطة أنه “بعد جمع الأدلة، اعتقلت الخمسة المشتبه بهم، وتم ضبط وسائل قتالية مختلفة بحوزتهم”.

وأفاد البيان أن “خلال التحقيق معهم، تبين أن المشتبه بهم شاهدوا على الإنترنت مقاطع فيديو لهجمات إرهابية في سورية وتناقشوا حول كمية المتفجرات المطلوبة لإسقاط أبراج عزرائيلي”، وشدد البيان على مزاعم بأن “الخلية كشفت وتم إحباط مخططاتها في المراحل التنفيذية الأولى “.

وأشار جهاز الأمن العام والشرطة إلى أن “هذه التنظيمات تعتبر تشكيلات تنظيمية غير عادي من المواطنين الإسرائيليين الذين اجتمعوا لدفع أنشطة أمنية خطيرة ضد دولة إسرائيل ومواطنيها باسم أيديولوجية داعش”، وادعت أنه “تم إحباط خطة الخلية بفضل نشاط استخباراتي دقيق وفعال”.

وقال قائد لواء المركز في الشرطة، يائير حتسروني: “نحن نتحدث عن قضية أمنية خطيرة، وبفضل تحقيق مشترك ومهني بين الشرطة والشاباك، منعنا كارثة كبيرة وأنقذنا العديد من الأرواح”.

وتابع “نحن نأخذ أي نية من قبل عناصر ذوي أيديولوجية متطرفة لدفع أنشطة أمنية على محمل الجد، ولذلك سنواصل العمل بحزم وفقًا للصلاحيات المخولة لنا بموجب القانون وسنتخذ كل الإجراءات المتاحة لنا، من أجل إحباط مخططات استهداف أمن الدولة ومواطنيها”.

وأشار الشرطة إلى أنه “وفقًا للأدلة التي تم تجميعها خلال التحقيق، تم تقديم تصريح ادعاء ضد المشتبه بهم في المحكمة (تمهيدا لتقديم لائحة اتهام)، وفي الأيام المقبلة، سيتم تقديم لائحة اتهام خطيرة ضدهم بشبهة ارتكاب جرائم أمنية”.