نداء صادر عن ” الديمقراطية ” في محافظة طوباس يدعو إلى الوحدة الوطنية واللحمة الإجتماعية

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخافظة طوباس حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طوباس ، دعت فيه إلى حوار وطني ومجتمعي يجنب المحافظة كافة المظاهر التي تتنافى مع قبم وتقاليد شعبنا ومقاومتنا خاصة في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وجاء فيه ، نص البيان :

جماهير شعبنا الصامد المقاوم ، امام هذه الحرب المفتوحه التي تستهدف كافة مكونات شعبنا بجرائم متواصله على مدار عام ضد ابنائه العزل في غزة والضفة ولبنان الشقيق،  في محاولة بائسة للنيل من عزيمة هذا الشعب الصامد ومقاومته الباسلة التي مازالت تواصل كافة اشكال المقاومة والصمود الاسطوري في وجه آلات الحرب النازية وتشتد ضراوتها يوما بعد يوم في الضفة ، من خلال الاقتحامات المتواصله للمدن والمخيمات اضافه الى تسليح قطعان المستوطنين واعطائهم الضوء الاخضر لتنفيذ اعتداءات وجرائم على القرى والتجمعات البدوية وفي القلب منها الاغوار الشمالية ، التي تشهد سلسلة من الجرائم والخطوات المتسارعة لفرض واقع جديد في الاغوار التي تواجه من حراس الارض بمزيد من الصمود والتمسك والثبات على الارض ، وتصاعد في المقاومة الباسلة وتصديها لاقتحامات المدن والمخيمات كما هو الحال في محافظة طوباس التي تقع في قلب الاستهداف الصهيوني ومخطط الضم .
وقعت خلال الايام القليله الماضيه احداث مؤسفه في مدينة طوباس بعد اعتقال قائد كتيبة طوباس من قبل اجهزة السلطة،  وما تبعها من احداث وتوتر أدخل عموم ابناء المحافظة في حالة عدم الاستقرار والتوتر الدائم الامر الذي نرفضه ونطالب السلطة باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين والمعتقلين على خلفية مقاومة الاحتلال ، والكف عن ملاحقة المقاومين وعدم المساس بسلاح المقاومة قولا وفعلا ، الامر الذي يضعها في مواجهة الحاضنه الجماهيرية للمقاومة ويخلق حاله من عدم الاستقرار وينذر بضرب الوحده المجتمعية ويفتح الطريق امام الايدي العابثه بوحدتنا لتعيث فساد وتعزز كل مظاهر الفرقه والخلاف وتحرف البوصله التي يجب ان تبقى في اتجاهها الصحيح ضد الاحتلال واعوانه .
اننا في الجبهة الديمقراطية ندعو إلى :

اولا :نطلق نداء عاجل الى كافة القوى والمؤسسات المجتمعية بفتح حوار وطني ومجتمعي مسؤول في محافظة طوباس ، لوقف هذا النزيف الذي ينذر بتفكيك وحدتنا الداخلية واضعاف مناعتنا المجتمعية التي يجب ان تبقى قوية ومتماسكه في وجه الاحتلال ومشاريعه التهويدية .
ثانيا نؤكد ان سيادة الامن وانفاذ القانون ضد كل الظواهر والسلوكيات الخارجه عن القانون والقيم المجتمعية ،هي مسؤولية الجميع وفي المقدمة جهاز الشرطة ويجب التميز مابين سلاح المقاومة الذي نرفض المساس به ويجب حمايته وتعزيزه ،وبين سلاح الفلتان الذي يجب ملاحقته ونبذه كما العديد من الظواهر والمسلكيات الخاطئة .
ثالثا الخروج بميثاق وطني يحرم الاقتتال الداخلي والتعدي على حقوق المواطنين في التعبير عن أرائهم وحرية الرأي وفق القانون ، وتعزيز السلم الاهلي ونبذ كل اشكال الخلاف والفرقه وتشكيل لجنة وطنية لحل كافة الاشكاليات التي نتجت خلال الايام الماضية والتي من شأنها ان تسهم في تصليب وتعزيز جبهتنا الداخلية .

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
محافظة طوباس
12-10-2024