ميشيغان – أعرب السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام عن اعتقاده بأن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قد يتم التوصل إليه قبل نهاية العام الجاري. جاء ذلك خلال تصريحاته لرويترز بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
غراهام، الذي يشارك في حملة لجذب الدعم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، أوضح أن نتنياهو يُظهر دعمًا قويًا لفكرة التطبيع مع الرياض. وأضاف: “أعتقد أن الوقت المناسب للقيام بذلك هو في عهد الرئيس جو بايدن”. واعتبر أن إدارة بايدن ستكون مفتاحًا لهذا الاتفاق نظرًا لالتزام بايدن بجهود السلام في الشرق الأوسط.
وأشار السيناتور إلى أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، تميل أكثر نحو اليسار، مما قد يؤثر على اهتمامها بمثل هذا الاتفاق. ومع ذلك، أكد غراهام أن بايدن لديه رغبة واضحة في تحقيق التطبيع، وأنه قادر على تجميع الأصوات اللازمة من الحزب الديمقراطي لدعمه.
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس، حيث يشهد الشرق الأوسط تطورات متسارعة، مع تزايد الحديث عن ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. تسعى إسرائيل لتوسيع دائرة اتفاقيات التطبيع التي بدأت مع الإمارات والبحرين في عام 2020، ومن المتوقع أن يسهم أي تطبيع مع السعودية في تغيير معادلات القوة في المنطقة.
يُذكر أن العلاقات الإسرائيلية السعودية كانت قائمة على التعاون الأمني والاستخباراتي غير الرسمي، لكن تطبيعها رسميًا سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين الدولتين، وقد يُعزز جهود السلام مع الفلسطينيين.
في ختام حديثه، أشار غراهام إلى أن فرص النجاح في تحقيق هذا التطبيع ستكون مرتفعة إذا تمت الأمور بصورة صحيحة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في السياسات الإقليمية.
