“الإعلامي الحكومي”: المنظمات الدولية العاملة بغزة مقصّرة بعملها

المسار الاخباري: قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، إن المنظمات الدَّولية العاملة في القطاع مُقصرة في أداء مهامها وتتعامل مع الظروف الخطيرة ببرود وبعدم اهتمام مما يُشجّع الاحتلال بالتمادي في مجازره الوحشية ضد المدنيين.

وعبّر “الإعلامي الحكومي” في بيان لها، عن “بالغ استيائه واستهجانه من التقصير الخطير الذي يطال المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة في أداء مهامها”.

وأوضح البيان أن تلك المنظمات تتعامل مع الظروف الخطيرة “ببرود تام وبعدم اهتمام”، مما شجَّع الاحتلال بالتمادي في مجازره الوحشية ضد المدنيين والنازحين خاصة في محافظة شمال قطاع غزة وجباليا وبيت لاهيا تحديداً.

وشدد “الإعلامي الحكومي” في بيانه على أن الدور المنوط بتلك المنظمات متمثل في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتقديم الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وفقًا لمعايير القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن المدنيين في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإبادة والتطهير العرقي والاستئصال والحرق والاختطاف والتعذيب من قبل جيش الاحتلال دون أن يكون لهذه المنظمات دورٌ يُذكر.

وأضاف: “في الوقت الذي يفرض فيه القانون الدولي الإنساني على هذه المنظمات تقديم المساعدات الإنسانية؛ إلا أنها لم تقدّم ما يلزم من توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية”.

وذكر أن المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، لم يُسمع لها صوت منذ أكثر من 180 يوماً يعيش خلالها الشعب الفلسطيني حالة مأساوية من التجويع الممنهج.

وأكمل: “تلك المنظمات لم تبذل الحد الأدنى ولا الجهد الكافي من أجل تقديم الدعم الطبي لمساعدة المستشفيات والمرافق الصحية والطواقم الطبية على البقاء والصمود في وجه الاحتلال.

وبيّن أن المنظمات الدولية لم تمد المستشفيات والمرافق الطبية بالمواد الأساسية والمستلزمات الطبية اللازمة؛ بل كانت تتفرج على الكارثة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة تحديداً، دون أن تُحرّك ساكناً، وفق البيان.

وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن العجز المستغرب” لتلك المؤسسات والمتمثل في عدم تقديم الدعم للطواقم الطبية في مواجهة النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات والطعام والماء، أدى لتسريع انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة.

وقال إن المنظمات الدولية لم تنجح في الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايته، ولم يكن لها دوراً فعلياً وعملياً في مواجهة الانتهاكات ضد السكان المدنيين.

كما أظهرت المنظمات أنها عاجزة عن تسهيل تواصل الأسر المُشتتة نتيجة حرب الإبادة خاصة في حالات الاعتقال والتهجير حيث دورها المعدوم، وفق الإعلامي الحكومي.

وبيّن أن هناك أكثر من 250 مختطفاً لدى الاحتلال “الإسرائيلي” وآلاف العائلات التي أجبرها الاحتلال على التهجير القسري دون أن أن يكون هناك موقف فاعل وعملي للمنظمات الدولية.

وتابع: “إننا ننظر بقلق بالغ تجاه الدور الضعيف والمتدهور للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، والذي يحمل أوجه كثيرة منها تعمّد التقصير وممارسة اللامبالاة تجاه أحداث خطيرة ومجازر دموية يرتكبها الاحتلال دون أن يكون لها موقف تجاهها”.

وطالب البيان المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة بالالتزام بدورها المنوط بها والقيام به على أكمل وجه، وقال: “ليس مسموحاً أن تتبنى تلك المنظمات موقفاً ضعيفاً وتختبئ وقت الحاجة الماسّة إليها، وليس مقبولاً أن تقدم اعتذاراً عن القيام بواجبها المطلوبة منها، خاصة واجبات الحماية والإمداد والإغاثة”.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية على فطاع غزة لليوم الـ 386 تواليًأ، مخلفة 42 ألفًا و924 شهيدًا، بالإضافة لـ 100 ألف و833 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

المصدر – سند للأنباء