الهجوم الإسرائيلي على إيران: تداعياته وآثاره من رؤية إسرائيلية

المسار الإخباري :أثار الهجوم الإسرائيلي على إيران في 26 أكتوبر 2024 تساؤلات واسعة في الأوساط الإسرائيلية حول الاستراتيجية المتبعة وفعالية الضربة. وفي تحليلات متعددة لقادة عسكريين ومحللين، ظهرت آراء متباينة حول تأثير الهجوم على قدرات إيران الدفاعية والنووية.

باراك رافيد، المحلل في شبكة “سي إن إن” ومراسل موقع “واللا” الإسرائيلي، أفاد بأن إسرائيل أبلغت إيران عبر عدة قنوات بأنها ستنفذ الهجوم، لكنها لم تكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأهداف، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستكون عسكرية فقط. وأضاف أن إيران هددت بالرد بشدة في حال تعرضت لأضرار جراء الهجوم، خصوصًا إذا أسفر الرد عن إصابة مدنيين إسرائيليين.

العقيد احتياط إيران عتصيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، أشار إلى أن توقيت الهجوم قبيل الانتخابات الأميركية وبعد زيارة أنتوني بلينكن للمنطقة قد يفسر على أنه عمل مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى عواقب كبيرة.

اللواء الاحتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، ناقش ثلاث نقاط رئيسية حول تأثير الضربة، وهي أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرات دفاعية مهمة، وأن القرار بعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية كان حكيمًا، كما أن تدمير الدفاعات الجوية ومصنع الصواريخ قد ألحق ضررًا بعيد المدى بقدرات إيران.

من ناحية أخرى، رأى رون بن يشاي، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الإيرانيين يمكنهم استعادة قدراتهم العسكرية خلال أشهر، خاصة إذا تلقت إيران دعمًا عسكريًا من روسيا. وعبّر بن يشاي عن اعتقاده بأن إيران سترد على الهجوم.

أما العقيد الاحتياط رونين مانيليس، فقد أكد أن امتناع إيران عن الرد لا يعني شعورها بالردع، بل يعود إلى فهمها للعواقب المحتملة لتصعيد الوضع، خاصة مع وجود توترات مع حزب الله وحماس.

العميد الاحتياط إيلان بيتون عبّر عن قلقه من إمكانية رد إيران رغم تصريحاتها الحالية، داعيًا إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة أي تغير في الوضع.

في المقابل، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الهجوم، مؤكدًا أنه لم يحقق الهدف الاستراتيجي المطلوب، إذ لم يستهدف الاقتصاد الإيراني أو برنامجه النووي.

يُذكر أن الجيش الإيراني أعلن عن مقتل أربعة من جنوده خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.