كوريا الشمالية تختبر صاروخا عابرا للقارات لتعزيز ردعها النووي

قال كيم خلال الإطلاق "إن هذا الاختبار هو عمل عسكري مناسب يلبي تماما هدف إبلاغ الخصوم بعزمنا على الرد المضاد"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية

المسار الاخباري: أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون، حضر اختبارا “حاسما” لصاروخ بالستي عابر للقارات، يهدف إلى تعزيز الردع النووي للبلاد.

وقال كيم خلال الإطلاق “إن هذا الاختبار هو عمل عسكري مناسب يلبي تماما هدف إبلاغ الخصوم بعزمنا على الرد المضاد”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وكانت سيول قد حذرت قبل يوم من أن كوريا الشمالية قد تختبر صاروخا عابرا للقارات أو حتى تجري تجربة نووية قبل الانتخابات الأميركية.

وجاءت عملية الإطلاق بعد ساعات معدودة من دعوة وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن، والكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون، كوريا الشمالية لسحب قواتها من روسيا، حيث تقول واشنطن إن بيونغ يانغ نشرت 10 آلاف جندي هناك تحضيرا لعمل عسكري محتمل ضد القوات الأوكرانية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في ساعة مبكرة من صباح الخميس إنه “رصد صاروخا بالستيا بعيد المدى” أُطلق من منطقة قريبة من بيونغ يانغ، مضيفا أن الصاروخ قطع مسافة ألف كيلومتر تقريبا بعد إطلاقه على مسار مرتفع.

وأضافت هيئة الأركان المشتركة للجيش أنها تابعت الاستعدادات لإطلاق الصاروخ مع طوكيو وواشنطن حليفتي سيول، وأنها سترد “بتدريبات مشتركة تشمل أصولا استراتيجية أميركية”، وهو ما يثير غضب الشمال دائما.

وأكدت طوكيو عملية الإطلاق، حيث قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني، إن الصاروخ كان عابرا للقارات، وقد حلق لمدة أطول من أي صاروخ آخر اختبرته كوريا الشمالية.

وأشارت طوكيو إلى أن الصاروخ حلق لمدة 86 دقيقة وحقق ارتفاعا بلغ 7 آلاف كيلومتر.

وقال ناكاتاني للصحافيين “هذا الصاروخ البالستي سجل أطول مدة تحليق، ونحن نقدّر أن ارتفاعه كان أعلى ما رأيناه”.

وعادة ما تقوم كوريا الشمالية باختبار صواريخها الأقوى والأطول مدى على مسار مرتفع، حيث يتم إطلاقها إلى الأعلى وليس إلى الخارج، بهدف تجنب التحليق فوق الدول المجاورة على حد قولها.

ونفت كوريا الشمالية إرسال قوات، ولكن نائب وزير خارجيتها صرح لوسائل إعلام رسمية في أول تعليق أنه في حال حدوث مثل هذا الأمر فسيكون متوافقا مع القانون الدولي.

وردا على ذلك، أشارت سيول التي تعد من كبار مصدري الأسلحة إلى أنها تدرس إرسال أسلحة بشكل مباشر إلى أوكرانيا، وهو ما تجنبته في السابق بسبب اتباعها سياسة داخلية منذ أمد طويل بتجنب تصدير أسلحة لأطراف حالة نزاع.

المصدر عرب٤٨