المسار الإخباري : أكدت صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملة تطهير عرقي في قطاع غزة وجنوب لبنان، تستهدف توسيع حدود “إسرائيل” تلبيةً لرغبات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
في تقريرٍ نشرته بعنوان “الأرض ملكنا”، أشارت الصحيفة إلى الحملة العسكرية العنيفة التي شنها الاحتلال في شمال غزة منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، والتي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى وأجبرت السكان على النزوح قسريًا إلى الجنوب. وتناولت أيضًا مؤتمرًا حول “عودة المستوطنات إلى شمال غزة”، الذي انعقد مؤخرًا، في سياق المخططات الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات.
وقالت الصحيفة إن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في المؤتمر تعكس نية الاحتلال بتهجير الفلسطينيين، حيث قال: “سنقدم فرصة لهم (للغزيين) للانتقال إلى بلدان أخرى، لأن الأرض ملك لنا”. وأكدت على أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في غزة تجعل فكرة “الهجرة الطوعية” غير ممكنة، بل هي نتيجة للإبادة الجماعية.
وأشارت “بوليتيكن” إلى أن إسرائيل تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، حيث يُعتبر ما يحدث في غزة بمثابة محاولة لتوسيع “أرض إسرائيل” في إطار رؤية “إسرائيل الكبرى” التي تمتد من النيل إلى الفرات، حسبما أفاد به باحثون وخبراء.
في الجانب اللبناني، أكدت الصحيفة أن لبنان أيضًا يتعرض لمخططات استيطانية إسرائيلية، مشيرة إلى تصريحات في الصحافة الإسرائيلية حول اعتبار لبنان جزءًا من “أرض إسرائيل الموعودة”.
وبهذا، تلقي الصحيفة الضوء على خطورة الأوضاع في المنطقة، التي تحمل في طياتها نوايا التطهير العرقي والتهجير القسري، مما يزيد من التوترات ويضع حياة الملايين في خطر.
