المسار الإخباري :: أكدت صحيفة فايننشال تايمز أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والمقاومة الفلسطينية ما زالت نشطة في شمال قطاع غزة، على الرغم من حملات الاحتلال المستمرة. وقالت الصحيفة إن العدوان الإسرائيلي، الذي يسعى لاستئصال كافة أشكال المقاومة، لم ينجح في القضاء على حضور حماس الذي “يظهر في كل مكان” في القطاع.
ورغم تدمير مكاتب ومؤسسات حكومية عديدة في غزة، إلا أن موظفي حماس وكتائب القسام ما زالوا يديرون نشاطات اجتماعية وخدماتية لمساعدة السكان والنازحين، ويستمرون في مواجهة الاحتلال عبر تكتيكات حرب العصابات. وتشير الصحيفة إلى أن المقاومة أصبحت متأصلة في البنية الاجتماعية والسياسية لغزة، مما يجعلها عصية على الاجتثاث.
ونقلت الصحيفة عن عمر شعبان، مدير مركز بال-ثينك، أن حماس مؤسسة قوية ومستمرة في التكيف مع الظروف الصعبة، وتواصل الحفاظ على حضورها ودورها في الحياة المدنية بفضل شبكاتها الاجتماعية المتجذرة.
من جهة أخرى، يرى محللون عسكريون إسرائيليون أن بقاء حماس كفاعل رئيسي في القطاع سيكون له تأثير طويل الأمد في صراعهم ضد المقاومة الفلسطينية، مما يشير إلى استحالة اجتثاثها بالكامل