المسار الإخباري :نابلس – تتعرض أكثر من 23 مقامًا إسلاميًا في الضفة الغربية لمحاولات تهويد واستيطان متكررة، تحت غطاء روايات توراتية مزيفة. تقتحم مجموعات من المستوطنين هذه المقامات، مدعومة من جيش الاحتلال، الذي يفرض قيودًا على دخول الفلسطينيين إليها، ما يمنح المستوطنين فرصة لفرض وجودهم وتزييف الحقائق التاريخية.
تشمل هذه المقامات “مقام يوسف” في نابلس، الذي أثبتت الروايات الإسلامية والشعبية أنه يعود لرجل صالح يدعى الشيخ يوسف دويكات، وليس له أي علاقة بالتوراة، إلا أن الاحتلال يسعى لاختراع روايات تثبت حقهم المزعوم في المنطقة.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أن هذه المقامات تُعد أملاكًا وقفًا إسلاميًّا خالصًا، ولا يحق لغير المسلمين السيطرة عليها أو تحويلها لمزارات دينية تلمودية. كما أشار مختصون إلى أن الاحتلال يستخدم هذه الروايات التوراتية كذريعة لتوسيع المستوطنات والسيطرة على المزيد من الأراضي، فيما يؤكدون بطلان هذه المزاعم التي لا تسندها أي أدلة مادية أو تاريخية حقيقية.
وفي ظل هذه المحاولات، يبرز القلق حول مستقبل الهوية الإسلامية لهذه المواقع، إذ تسعى سلطات الاحتلال بشكل مستمر لتغيير ملامحها والتلاعب بتاريخها، ضمن مخططات استيطانية واسعة تهدف للسيطرة الكاملة على التراث الفلسطيني ومصادر المياه والأراضي الوقفية، في ظل تضييقات تُفرض على الفلسطينيين في هذه المناطق.