المسار الاخباري: في خطوة تصعيدية خطيرة تعكس حجم العدوانية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد القرى الفلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، قرية برقة شمال غرب نابلس، مدعومة بقوات راجلة وآليات عسكرية ثقيلة. بدأ الهجوم من عدة مداخل، حيث فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً محكماً على جميع مداخل القرية، ما جعلها معزولة تماماً وأعاق حركة السكان بشكل كامل.
وذكر محمد عازم، رئيس بلدية سبسطية، أن هذا الاقتحام جاء بأسلوب ممنهج يستهدف شلّ الحياة اليومية للأهالي، حيث انتشرت القوات في الأحياء السكنية المختلفة، وداهمت عدداً من المنازل. وفي خطوة مستفزة أثارت غضب الأهالي، اعتلى جنود الاحتلال سطح أحد المنازل وسط القرية ورفعوا عليه علم الاحتلال وعلم إحدى فرق الجيش، في استعراض واضح للقوة، وترسيخاً لسياسة الاحتلال في زرع الرعب والاستفزاز بين المواطنين.
كما أدت هذه الإجراءات إلى تأخير دوام المدارس في القرية، مع وجود طلاب عالقين داخل مدارسهم بسبب تواجد قوات الاحتلال، ما يشير إلى تعمد الاحتلال تعطيل العملية التعليمية وإرباك الحياة اليومية، في استهداف واضح لحقوق الأطفال والمجتمع المدني بشكل عام.