تتفاقم معاناة الأسرى في سجن النقب مع دخول فصل الشتاء بسبب ظروف السجن القاسية. يقع السجن في صحراء النقب التي تشهد ليالي شديدة البرودة، بينما تتعمد إدارة السجن إبقاء الأسرى بملابس صيفية خفيفة وحرمانهم من الأغطية، بهدف زيادة معاناتهم.
في هذا السياق، زار محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين عددًا من الأسرى للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والاعتقالية. وأبرز الحالات التي تم رصدها:
1. محمد حسن البرغوثي (24 عامًا) – من رام الله، تعرض للضرب والتنكيل أكثر من 15 مرة منذ بدء الحرب على غزة، وفقد 30 كيلوجرامًا من وزنه. يقضي حكمًا بالسجن لمدة 9 سنوات منذ اعتقاله في 28/01/2017.
2. محمد عوض عودة (30 عامًا) – من بيت لحم، يخضع للاعتقال الإداري منذ 09/05/2024، وتم تثبيت حكمه الإداري للمرة الثانية في 18/11/2024.
3. موسى حسن عيسى حوله (40 عامًا) – من طولكرم، يقضي حكمًا بالسجن لمدة 23 عامًا منذ اعتقاله في 15/01/2004.
4. أسامة عصيدة جبري (53 عامًا) – من نابلس، يقضي حكمًا بالسجن لمدة 27 عامًا منذ اعتقاله في 02/05/2002.
5. محمد درويش حشاش (23 عامًا) – محكوم بالسجن لمدة 5 سنوات منذ اعتقاله في 17/11/2020.
تم الإبلاغ عن إصابة جميع الأسرى الذين تمت زيارتهم بمرض الجرب (سكايبوس)، مع تفاقم حالات بعضهم وانتشار الدمامل والالتهابات التي تعيقهم عن الأكل أو الحركة دون مساعدة. لم تقدم إدارة السجن أي نوع من العلاج الطبي للأسرى، مما يزيد من خطورة وضعهم الصحي.
تؤكد الهيئة أن هذه الممارسات تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتدعو إلى التدخل العاجل لتوفير الرعاية اللازمة للأسرى ومحاسبة الاحتلال على ممارساته غير الإنسانية.