تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ414 على التوالي، وسط دمار شامل، وارتفاع مأساوي في أعداد الضحايا، مع تصعيد غير مسبوق لمحاولات التهجير القسري في المناطق الشمالية من القطاع تحت نيران القصف المستمر منذ 48 يومًا.
مجازر جديدة
ارتقى فجر السبت 17 شهيدًا في ثلاث مجازر متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع.
في حي الزيتون، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة عويضة، مما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين.
في النصيرات، استُهدفت شقة سكنية بعائلة شلدان، ما أدى لاستشهاد 6 بينهم 3 أطفال، وهم: زكريا شلدان، محمد شلدان، دعاء شلدان، عبد الله شلدان، أنس شلدان، وهدى شلدان.
جنوبي خانيونس، أدت غارة على منزل عائلة أبو سبلة إلى استشهاد 3 بينهم طفل، وإصابة أكثر من 24 شخصًا.
قطاع صحي ينهار
في مستشفى كمال عدوان، أدى استهداف الطيران المسير الإسرائيلي للمولد الكهربائي إلى توقف الكهرباء، وتعرض قسم الطوارئ للقصف، مما تسبب في إصابة الطبيب نهاد غنيم واثنين من العاملين.
حصيلة العدوان
بحسب وزارة الصحة، بلغت حصيلة الشهداء حتى مساء الجمعة 44,056 شهيدًا، وأكثر من 104,268 جريحًا منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة بسبب منع إدخال الوقود والمساعدات.
غزة اليوم تواجه أشرس حرب إبادة في العصر الحديث، في ظل صمت دولي وتقاعس عن تأمين حماية المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم.