المسار الإخباري :في تصعيد خطير ضد الطواقم الطبية، استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية، السبت، فريقين إسعافيين في قضاء صور جنوبي لبنان، مما أدى إلى استشهاد مسعفين اثنين وإصابة أربعة آخرين.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد تعرض الفريق الأول لاستهداف مباشر أثناء توجهه إلى بلدة عين بعال لأداء مهامه، بينما استهدفت المسيرة الإسرائيلية الفريق الثاني الذي حاول إنقاذ المصابين من الفريق الأول.
وأدانت وزارة الصحة اللبنانية بـ”أشد العبارات” ما وصفته بـ”الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية”، مؤكدة أن هذه الجرائم تمثل خرقًا واضحًا للقوانين الإنسانية الدولية التي تكفل الحماية للعاملين في المجال الطبي أثناء الحروب.
استهداف ممنهج
تأتي هذه الاعتداءات بعد يوم من استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، الدكتور علي ركان علام، و6 من العاملين في المستشفى إثر غارة إسرائيلية على منزله في قضاء بعلبك شرقي لبنان.
وخلال الشهرين الأخيرين، تكثفت الهجمات الإسرائيلية على الطواقم الطبية في لبنان، حيث استهدفت 94 مركزًا طبيًا و40 مستشفى، ما أدى إلى استشهاد 220 من الكوادر الطبية وإصابة 326 آخرين، وفق إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية.
خلفية العدوان
منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق عدوانها ليشمل كافة المناطق اللبنانية، بما فيها العاصمة بيروت، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية. ووفق الإحصائيات اللبنانية، أسفر العدوان عن 3,670 شهيدًا و15,413 جريحًا، فضلاً عن نزوح 1.4 مليون شخص.
انتهاك القوانين الدولية
تُعد استهدافات الطواقم الطبية جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تضمن حماية العاملين في المجال الصحي خلال النزاعات المسلحة.
في المقابل، يواصل “حزب الله” الرد يوميًا بقصف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، فيما تفرض دولة الاحتلال تعتيمًا إعلاميًا على خسائرها.
الكلمات المفتاحية: العدوان الإسرائيلي – الطواقم الطبية – القانون الدولي