فلسطيني

عصابات مسلحة تسرق أكبر قافلة مساعدات إنسانية جنوب غزة وتحرم الملايين من الغذاء

المسار الإخباري :في حادثة غير مسبوقة، استهدفت عصابات مسلحة قافلة مساعدات إنسانية ضخمة جنوب قطاع غزة، تحمل كميات من الدقيق تكفي لتوفير الخبز لثلثي سكان القطاع لمدة أسبوع. الهجوم الذي وقع فجر 17 نوفمبر، أدى إلى نهب عشرات الشاحنات وحرمان المدنيين المحاصرين من مواد غذائية حيوية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة.

وذكر مسؤولون وشهود أن المسلحين، الذين يُعتقد أنهم جزء من عصابات منظمة، أوقفوا الشاحنات تحت تهديد السلاح وأجبروها على تفريغ حمولتها في مواقع مجهزة. القافلة، التي كانت تحمل 120 شاحنة، انطلقت من معبر كرم أبو سالم متجهة إلى خان يونس ودير البلح، إلا أن الهجوم تسبب في شل حركة القافلة وتدمير شاحناتها.

برنامج الغذاء العالمي أعلن عن إفراغ مستودعاته بعد الهجوم، مؤكدًا أن المخزون المتوفر الآن لا يكفي سوى لأيام معدودة. وأوضح المسؤولون أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق السوداء يزيد من معاناة سكان القطاع الذين يعانون أصلًا من نقص حاد في الإمدادات.

وأشار تقرير إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على تدهور القانون والنظام في غزة، حيث يُلقى باللوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي في توفير الغطاء لهذه العصابات عبر تقاعسه عن اتخاذ إجراءات فاعلة، رغم وجوده في المناطق القريبة.

وأفادت مصادر محلية بأن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس شنت حملة ضد العصابات المسلحة، مما أسفر عن تفكيك عدد منها، لكن التهديد لا يزال قائمًا.

هذه الجريمة المنظمة تكشف جانبًا جديدًا من أزمات غزة، حيث تتداخل تداعيات الحصار مع تصاعد العنف الداخلي، ما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا.