المسار الإخباري :كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن أزمة خطيرة تواجه سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي عقب انتهاء العمليات العسكرية في لبنان. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في الذخائر والمعدات العسكرية، مما يتطلب عمليات شراء مكثفة لأنظمة الأسلحة والطائرات والمروحيات، وسط سباق عالمي على التسلح.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تجاوزت آلاف ساعات الطيران، مما أدى إلى “شيخوخة” هذه الطائرات وتآكل قدراتها القتالية. وتبرز أزمة أسراب المروحيات، خاصة طراز الأباتشي، كأحد أهم التحديات، إذ يعاني أحد السربين من حالة سيئة للغاية، بينما يفتقر السرب الآخر إلى الحد الأدنى من الجاهزية.
وتفاقمت الأزمة بسبب تأخير الولايات المتحدة وألمانيا في تلبية طلبات الاحتلال، بما في ذلك توريد طائرات ومعدات عسكرية حيوية. وعلّقت الإدارة الأميركية، في وقت سابق، شحنات القنابل الثقيلة وصواريخ جو-أرض، مما دفع قادة الاحتلال لمراهنة كبيرة على الإدارة المقبلة لتجاوز هذه العراقيل.
من جانبه، أشار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أن قرار وقف إطلاق النار مع لبنان كان مدفوعًا جزئيًا بالحاجة إلى إعادة بناء ترسانة الجيش الإسرائيلي. ويقدر خبراء أن الجيش سيحتاج إلى شراء أكثر من 200 طائرة مقاتلة جديدة، بما في ذلك طرازات إف-15 وإف-35، بالإضافة إلى مروحيات نقل ثقيلة لتعويض النقص الكبير.
في الوقت نفسه، يعاني الاحتلال من ميزانية محدودة وازدحام في جداول الإنتاج العالمية بسبب ارتفاع الطلب على الأسلحة، مما يضعه أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في التمويل والتوريد السريع.