المسار الاخباري: أكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أنّ الاستهدافات الإسرائيلية المكثفة التي يتعرض لها المستشفى، “ترجمة حرفية” لمحاولة إخراجها عن الخدمة ضمن جريمة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال في شمال قطاع غزة.
وقال أبو صفية في تصريحٍ له إنّ جيش الاحتلال يستهدف المستشفى بشكلٍ منهجي ومتكرر منذ بدء عدوانه الدموي على محافظة شمال القطاع قبل أكثر من شهرين، كان آخرها أمس ما أدى لإصابة عدد من الأطباء العاملين في قسم الأشعة بينهم حالة خطيرة.
وأشار إلى توقف محطة الأكسجين الرئيسية في المستشفى الوحيد الذي يعمل في محافظة شمال قطاع غزة؛ بعد إخراج اثنين من المستشفيات عن الخدمة تقريبا (العودة والإندونيسي) جراء العدوان المتواصل.
وأوضح أنّ الاحتلال استهدف في الآونة الأخيرة الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف داخل المستشفى مرارًا ومنعها من الحركة، كما منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلينا، ما يجعل الواقع الصحي في حالة كارثية وخطيرة للغاية.
وفي تصريحٍ سابق له اليوم اشتكى حسام أبو صفية من أن الطواقم الطبية أرهقت جراء “الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الذي “استهدف مستشفى كمال عدوان بطريقة مروعة ودون رحمة، حيث تقوم الطائرات المسيرة بإسقاط قنابل مملوءة بالشظايا التي تصيب وتؤذي أي شخص يتحرك”.
ومنذ أكثر من شهرين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بشكلٍ مكثف ضد الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن إصابة حوالي 10 آلاف آخرين واعتقال 1750، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وخلال العدوان تكرُّرت اعتداءات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان بعد الانسحاب منه، بإطلاق القذائف والقنابل من الطائرات، وبإطلاق النار مباشرة على غرف المستشفى؛ ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الكوادر الصحية بينهم الطبيب حسام أبو صفية.