
المسار : القدس المحتلة – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن سقوط رئيس النظام السوري بشار الأسد هو “يوم تاريخي في الشرق الأوسط” مرحبا بانفراط “الحلقة المركزية في محور الشر” بقيادة إيران، العدو اللدود لإسرائيل.
وقال نتنياهو في زيارة له لمرتفعات الجولان “هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين” للرئيس السوري.
وأضاف “أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا”.
وبحسب نتنياهو فإن إطاحة الرئيس السوري “تقدم فرصا جديدة مهمة” لإسرائيل “لكنها ليست خالية من المخاطر”.
وتابع أن إسرائيل “تنتهج سياسة حسن الجوار” و”نمد يد السلام لجيراننا الدروز الذي هم إخوة لمواطنينا الدروز في إسرائيل، كما نمد يد السلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين الذي يرغبون العيش بسلام في إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو “سنراقب التطورات عن كثب ونتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن حدودنا وأمننا”.
وأكد أنه أعطى أوامر للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.
احتلت إسرائيل القسم الأكبر من مرتفعات الجولان خلال حرب العام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ العام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم “يوندوف”، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.
من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي رافق نتنياهو إن “مخالبها (إيران) تُقطع واحدة تلو الأخرى”.
فجر الأحد، أعلنت الفصائل المعارضة السورية إسقاط “الطاغية” بشار الأسد بعدما حكم سوريا لنحو ربع قرن، مؤكدة أنه “هرب” مع دخول قواتها إلى دمشق.
وأثناء سنوات حكمه التي استمرت لـ24 عاما، حظي الأسد بدعم من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وفي حربها المستمرة ضد عدوها اللدود إيران، لطالما ضربت إسرائيل أهدافا لحزب الله والجمهورية الإسلامية في سوريا، ونادرا ما كانت تعترف بشنها تلك الضربات.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد أكثر من عام من القتال، وفي اليوم نفسه أعلنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) إضافة الى فصائل معارضة مسلحة حليفة لها، بدء هجوم على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في شمال البلاد انطلاقا من محافظة إدلب (شمال غرب)، أبرز معاقل للمعارضة.
حينها، حذر نتنياهو الرئيس السوري من أنه “يلعب بالنار” عبر مساعدة إيران في نقل الأسلحة إلى حزب الله.