توصلت منظمة Airwars الدولية إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي لا تزال مستمرة للعام الثاني على التوالي، تعتبر الأشد دموية في القرن الحادي والعشرين. ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن الحرب تسببت في أكبر ضرر لحق بالمدنيين، لاسيما النساء والأطفال، حيث وثقت المنظمة مقتل أكثر من 5,000 مدني خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب في أكتوبر 2023.
وأوضحت المنظمة أن الهجوم الإسرائيلي على غزة كان الأكثر كثافة وتدميراً مقارنة بأي صراع آخر في القرن الحالي، مع توثيق ما لا يقل عن 1,900 شهيد من الأطفال، وهو عدد يتجاوز بسبع مرات أعداد الأطفال الذين قُتلوا في أي حرب سابقة خلال فترة مماثلة.
كما أكدت المنظمة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أكثر من 29,000 ذخيرة في أقل من ثلاثة أشهر في 2023، بمعدل تجاوز 300 ذخيرة يومياً، في حرب خلفت دماراً هائلًا في المنازل وقتلت العائلات بشكل جماعي، حيث بلغ متوسط عدد الضحايا من العائلة الواحدة 15 فرداً، وهو رقم غير مسبوق في توثيق الأضرار التي لحقت بالمدنيين خلال الحروب.
ومن خلال هذا التقرير، تسلط Airwars الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تتعرض لها غزة في ظل الحرب الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن معظم الضحايا كانوا من المدنيين، مع وجود أدلة محدودة على تورط أفراد من المقاومة.