أهم الاخبارفلسطيني

مؤسسة آكشن إيد: المتطوعون الفلسطينيون عمود الصمود المجتمعي وبث الأمل أوقات الحروب والأزمات

كرمت مؤسسة آكشن إيد فلسطين عدد من المتطوعين والمتطوعات الشباب الفلسطينيون على عملهم التطوعي خلال العام 2024 . تم خلال التكريم توزيع الشهادات التقدير والهدايا الرمزية تقديرا لعملهم التطوعي الهام. هدف هذا التكريم إلى تعزيز العمل التطوعي وزيادة الوعي بأهمية العمل التطوعي في تعزيز الصمود المجتمعي وبناء الثقة وتقوية روح العطاء والإبداع والتكافل الاجتماعي، والتشجيع على العمل التطوعي بكل جوانبه الرسمي منها والأهلي .

وتحدث في التكريم، المدير العام لمؤسسة آكشن إيد فلسطين، جميل سوالمة، قائلا: ” نجتمع اليوم للتعبيرعن شكرنا وتقديرنا لشبابنا المتطوعين والمتطوعات الشباب الذين يساهمون في بناء المجتمع وتعزيزصموده والتأكيد على أهمية الحلول التي يقودها الشباب والشابات لتحدياتنا المشتركة وتعزيز القيم الإنسانية الذي يُعتبر أحد أبرز أوجه التضامن الإنساني والمساهمة الفاعلة في تحسين وتطوير بلدنا. فالتطوع ليس مجرد عمل تطوعي عابر، بل هو ثقافة ومنهج حياة، يعكس التضامن والإيجابية بين الأفراد والجماعات. نحتفل بجميع الأفراد الذين يكرسون وقتهم وجهودهم لخدمة الآخرين دون انتظار مقابل. إن هذا التكريم لا يعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو تذكير لنا جميعًا بالقوة الهائلة للعمل الجماعي والتعاون في بناء مجتمعات أفضل وأكثر استدامة. التطوع هو أكثر من مجرد مساعدة؛ إنه طريقة لتحقيق تغيير إيجابي في المجتمع والعالم بأسره. من خلال التطوع، يمكن للأفراد تعزيز روح التضامن الاجتماعي، تحسين مجتمعاتهم، وتنمية مهاراتهم الشخصية. لا شك أن التطوع له تأثير كبير على الأفراد والمجتمعات، ويعزز من شعور الإنسانية والأمل في العالم. إذا كنت تبحث عن طريقة لإحداث فرق، فإن التطوع هو الطريق المثالي لتحقيق ذلك.

وأظهر المتطوعون الفلسطينيون روح التطوع والتألق خلال الأوقات العصيبة أكثر من أي وقت مضى التي مرت بها الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل إستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية. لطالما كان المتطوعون الفلسطينيون أول من يستجيبون وينهضون لمواجهة التحديات بشجاعة وتفانٍ .

تتمثل أهمية التطوعي في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي لا تتحق دون إشراك الناس في جميع المراحل وعلى جميع المستويات وفي جميع الأوقات . كما يجعل العمل التطوعي الناس جزءًا من الحلول ويسمح لهم بالمشاركة في تطوير مجتمعاتهم. التطوع يسهم في بناء مجتمع متماسك، حيث يشعر المتطوعون بالانتماء إلى مجتمعهم ويعملون من أجل تحسين حالته. من خلال التطوع، يتعاون الأفراد مع بعضهم البعض لتحقيق أهداف مشتركة، مما يساهم في نشر قيم التضامن والتعاون بين الناس. كما يعزز التطوع الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، حيث يعمل الأفراد على حل المشكلات المحلية والعالمية.

التطوع لا يُعد فقط عملًا خيريًا، بل هو أيضًا وسيلة للتطور الشخصي. من خلال التطوع، يكتسب الأفراد مهارات جديدة مثل القيادة، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتواصل الفعّال. هذه المهارات تُعد مفيدة في الحياة اليومية وفي مجالات العمل المختلفة. كما أن التطوع يمكن أن يمنح الشخص إحساسًا عميقًا بالإنجاز والرضا، مما يعزز ثقته بنفسه. من خلال التطوع، يمكن للأفراد إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم. سواء كان ذلك عبر مساعدة الفقراء، تعليم الأطفال، رعاية كبار السن، أو تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الكوارث، فإن التطوع يسهم في تحسين الحياة اليومية للأشخاص. هذه الأنشطة تساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة ورفاهية.

في أوقات الأزمات والكوارث، يصبح التطوع أكثر أهمية من أي وقت مضى. يقدم المتطوعون الدعم الأساسي للمتضررين، من توفير الطعام والمأوى إلى تقديم المساعدة الطبية والنفسية. دور المتطوعين في هذه الفترات الحاسمة لا يُقدر بثمن، حيث أنهم يساهمون في إعادة الأمل للمجتمعات المتضررة ويعيدون بناء الحياة تدريجيًا.