إسرائيليات

“لجنة الكنيست تناقش تمكين سلطة الآثار بالضفة: خطوة جديدة نحو فرض السيادة”

المسار الإخباري :تناولت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً للصحفي رودي كيسلر، أشار فيه إلى نقاش أجرته لجنة التربية والتعليم في الكنيست الأسبوع الماضي، حول منح سلطة الآثار الإسرائيلية صلاحيات للعمل في الضفة الغربية، معتبراً أن هذا النقاش يمثل خطوة إضافية نحو فرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة.

وأوضح كيسلر الفرق بين علم الآثار، الذي يهدف إلى البحث في الماضي من خلال دراسة الآثار المادية، وبين “الإرث”، الذي يُستخدم كأداة لصناعة هوية اجتماعية مبنية على الماضي، بغرض بناء ذاكرة جماعية وهوية قومية.

وأضاف أن الحركة الصهيونية، منذ بداياتها بقيادة ديفيد بن غوريون، استخدمت علم الآثار لبناء هوية يهودية تدعم مشروع الاستيطان، في حين يجري اليوم توظيف مفهوم “الإرث” لتوسيع السيطرة الجغرافية الإسرائيلية، وهو ما يظهر في تعديل القانون الأخير الذي يوسع صلاحيات سلطة الآثار.

وأشار كيسلر إلى أن هذا النهج كان حاضراً في أحداث سابقة، مثل حالة زئيف حانوخ إرليخ، الذي قتل أثناء جولة في قلعة بجنوب لبنان، لا علاقة لها بالإرث اليهودي، لكنه كان يبحث عن مبررات لترسيم حدود مستقبلية موسعة لـ”إسرائيل”.

وخلص التقرير إلى أن محاولة خلق “هوية جماعية إسرائيلية” لا تقتصر على تعزيز الرواية الإسرائيلية، بل تهدف أيضاً إلى محو الهوية الفلسطينية التاريخية والثقافية.