المسار الإخباري :كشفت الأجهزة الأمنية للمقاومة الفلسطينية عن شبكة تجسس متطورة داخل أحد مستشفيات غزة، في استمرار لمحاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف المنشآت الحيوية والطبية في القطاع.
وفقًا لتصريحات أحد المسؤولين الأمنيين، جاء الاكتشاف بناءً على بلاغ من أحد المواطنين حول “حجر بناء” مشبوه، تبيّن لاحقًا أنه يحتوي على جهاز تجسس متطور متصل بكاميرات خفية وأجهزة مراقبة متشابكة.
محاولات متكررة لاستهداف القطاع الصحي
أوضح المصدر أن المستشفى، الذي سبق أن تعرض لاقتحام خلال “مناورة برية” لقوات الاحتلال، كان محورًا لمحاولات استهداف مماثلة، ضمن حملة عدوانية شملت مستشفى كمال عدوان ومرافق طبية أخرى، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنظومة الصحية في القطاع.
يقظة المواطنين مفتاح النجاح
أشاد المسؤول الأمني بدور المواطن الذي قدم المعلومات الحاسمة، ودعا إلى استمرار التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لحماية السكان وتعزيز أمن غزة.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي أدى إلى استشهاد أكثر من 3,700 فلسطيني وإصابة 10,000 آخرين، وسط تدمير شامل للبنية التحتية ومنع الإمدادات الطبية والغذائية عن سكان شمال غزة.
رسالة أمنية واضحة
أكدت المقاومة أن هذا الاكتشاف رسالة لدولة الاحتلال بأن قطاع غزة لن يكون ساحةً مفتوحة لعمليات التجسس والاختراق، وأن يقظة المواطنين وأجهزة المقاومة تشكل درعًا حاميًا أمام كل محاولات الاستهداف.
