
المسار الإخباري :رصد تقرير سنوي صادر عن منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة 2977 اعتداءً ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون خلال عام 2024، استهدفت التجمعات البدوية في الضفة الغربية.
تصعيد غير مسبوق
شملت الانتهاكات كافة أشكال العنف والتضييق، بدءًا من هدم المنازل والمنشآت، مرورًا بتدمير المحاصيل الزراعية وسرقة المواشي، وصولًا إلى تخريب المدارس والمرافق العامة. وأوضحت المنظمة أن الهدف الرئيس لهذه الاعتداءات هو تهجير السكان البدو قسرًا وتقويض سبل معيشتهم.
تهجير قسري وصامت
وثّق التقرير تهجير 67 تجمعًا بدويًا، شملت 340 عائلة تضم نحو 2345 فردًا، في عمليات تهجير جماعي تهدف إلى خلق فراغ سكاني لصالح الاستيطان الإسرائيلي. كما أشار التقرير إلى اعتماد الاحتلال سياسة “التهجير الصامت”، التي تتسم بتضييق الخناق على السكان من خلال حرمانهم من مقومات الحياة الأساسية.
تطهير عرقي مستمر
أكدت “البيدر” أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة التطهير العرقي، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الشرعيين، وإحلال المستوطنين مكانهم، إلى جانب محاولات طمس الهوية الثقافية والتاريخية لهذه التجمعات عبر استهداف البنية التحتية والخدمات الأساسية.
أرقام صادمة
وفقًا للتقرير، تصاعدت الاعتداءات خلال العام الماضي لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف القضاء على نمط الحياة البدوي وفرض واقع استيطاني جديد على أراضي الضفة الغربية.