المسار الإخباري :غزة – في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحصار قطاع غزة، يستقبل النازحون الفلسطينيون العام الجديد تحت وطأة ثلاثية الموت: القتل، الجوع، والبرد. يعيش الآلاف في مخيمات مؤقتة أو مدارس تحولت إلى ملاجئ، حيث تفتقر هذه الملاجئ إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
معاناة بلا حدود
مع استمرار الهجمات الجوية والقصف المدفعي، تفاقمت معاناة السكان، حيث باتت المحنة اليومية تتمثل في تأمين الطعام والمياه النظيفة وسط ظروف معيشية كارثية. العواصف الشتوية زادت الوضع سوءًا، مما أدى إلى وفاة بعض الأطفال نتيجة البرد القارس في ظل غياب وسائل التدفئة والبطانيات الكافية.
في جنوب القطاع، يعيش النازحون بين مياه الأمطار التي غمرت خيامهم وبين صقيع ليالٍ بلا دفء. فيما تحول شمال غزة إلى مناطق أشباح بعد تهجير عشرات الآلاف جراء العمليات العسكرية.
أزمة إنسانية متفاقمة
منذ بداية الحرب، استشهد أكثر من 45 ألف شخص، ولا تزال أعداد النازحين في ارتفاع، مع تقارير تؤكد تعمد الاحتلال تقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
رغم مساعي الوسطاء الدوليين لإقرار هدنة، إلا أن الجهود لم تثمر حتى الآن، مما زاد من إحباط السكان الذين يحلمون بوقف العدوان والعودة إلى حياة طبيعية.
رسالة تحت القصف
بينما يحتفل العالم ببداية عام جديد، يعيش أهالي غزة ليلة رأس السنة تحت أصوات القذائف والانفجارات، متسائلين عن موعد نهاية هذه المأساة الإنسانية.