المسار الإخباري :كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأحد، عن وصول أكثر من 150 مهاجرًا يهوديًا أعزبًا إلى إسرائيل ضمن برنامج “غرعين تسبار” (نواة اليهودي المولود في إسرائيل)، حيث سيخضعون لفترة استيعاب تستمر حوالي أربعة أشهر قبل تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
برنامج “غرعين تسبار”
يستهدف البرنامج استقطاب الشباب اليهودي من الخارج، الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، بهدف تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي. وأعرب دانييل أميرة، الرئيس التنفيذي لجمعية “تسوفيم تسبار العالمية”، عن فخره باستقبال هؤلاء الشباب الذين تركوا حياتهم في الخارج للمساهمة في خدمة إسرائيل، معتبرًا ذلك تجسيدًا للصهيونية.
ضحايا البرنامج
منذ اندلاع الحرب الأخيرة، فقد برنامج “غرعين تسبار” عددًا من أعضائه في المعارك، حيث قُتل ستة من جنوده، من بينهم النقيب ريفكا هنريتا باروخ، والرقيب روز لوبين. كما فقد البرنامج مرشدين بارزين، فيما لا يزال عيدان ألكسندر أسيرًا لدى حركة حماس في قطاع غزة.
أسباب استقدام المجندين
يشير الباحث الصحفي أنس أبو عرقوب إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في الجنود، نتيجة الحرب المستمرة في غزة منذ عشرة أشهر، وما صاحبها من إصابات مرتفعة في صفوف الجنود. ولم يقتصر النقص على الجنود النظاميين، بل شمل أيضًا قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها لمهام طويلة الأمد، ما أثر على وضعهم الاقتصادي.
إجراءات حكومية لمواجهة النقص
لمواجهة هذا النقص، قامت الحكومة الإسرائيلية بتمديد قانون خدمة الاحتياط ورفع سن الإعفاء من الخدمة العسكرية. كما بدأت في استدعاء جنود احتياط تم إعفاؤهم سابقًا، حيث تم استدعاء نحو 15 ألف جندي حديثًا. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة لتجنيد فئات جديدة مثل النساء المتدينات والحريديم، بهدف تعزيز قوات الجيش في ظل التحديات المتزايدة.
