
المسار الإخباري :واصلت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ ضربات صاروخية ضد إسرائيل، حيث استهدفت وزارة الحرب الإسرائيلية في مدينة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”. الهجوم أسفر عن إصابة 11 إسرائيليًا على الأقل أثناء محاولتهم الهروب إلى الملاجئ، في حين ألحق الصاروخ أضرارًا جسيمة في منزل إسرائيلي بعد سقوط شظايا اعتراض الصاروخ.
تفاصيل الهجوم:
حسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق الصاروخ من اليمن. ورغم محاولات الدفاع، فشلت المنظومات الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، الذي وصل إلى هدفه بنجاح. هذه العملية تعتبر الثالثة من نوعها في غضون 12 ساعة.
الصاروخ “فلسطين 2”:
“فلسطين 2” هو صاروخ باليستي فرط صوتي يمني الصنع، تم الكشف عنه في يونيو 2024، ويتميز بمدى بعيد يصل إلى 2150 كيلومترًا وسرعة عالية تصل إلى 16 ماخ، ما يعادل حوالي 19,600 كيلومتر في الساعة. الصاروخ صمم ليكون سلاحًا دقيقًا وعالي الكفاءة في استهداف الأهداف بعيدة المدى، مع قدرة على المناورة لتجاوز الدفاعات الجوية المتطورة مثل “القبة الحديدية”. كما يتميز بشفرات هوائية مزينة بالعلم الفلسطيني وخارطة فلسطين، مما يعكس رمزية ودعم القضية الفلسطينية.
الرسالة اليمنية:
في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أكدت أنها ستواصل استهداف أهداف إسرائيلية في حال استمرار العدوان على قطاع غزة. وقالت إنها تنفذ هذه الضربات في إطار دعمها المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما أعربت حركة المجاهدين الفلسطينية عن دعمها للهجمات، معتبرة إياها تأكيدًا على تصميم الشعب اليمني في تعزيز صمود الفلسطينيين في غزة.
تداعيات الهجوم:
خبراء ومراقبون يشيرون إلى أن الهجوم على إسرائيل يأتي في وقت حساس، إذ يسعى اليمن لإيصال رسالة قوية للإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة دونالد ترامب، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة. وتواصل القوات المسلحة اليمنية شن هجماتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، في إطار استراتيجيتها لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإرسال رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي.
منذ بداية هذا العام، شن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات على مواقع الحوثيين ردًا على هجماتهم البحرية، ما يعكس تصعيدًا مستمرًا في النزاع الإقليمي.