
المسار الإخباري :غزة – مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، يستقبل سكان قطاع غزة صباح الأحد يوماً هادئاً بعد 470 يوماً من القصف والدمار. الاتفاق الذي جاء بعد وساطة مصرية وقطرية وأمريكية، يتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى، مع بدء تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
تفاصيل اليوم الأول:
الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي
انسحاب إسرائيلي من المناطق السكنية: بحلول هذا الوقت، يُفترض أن تكون القوات الإسرائيلية قد انسحبت من المناطق المأهولة بالسكان في مدينة رفح وشمال القطاع، متراجعة إلى عمق 700 متر من الحدود في بعض المناطق مثل معبر إيرز وبيت لاهيا. في مواقع أخرى، مثل دوار الكويت ومحور “نتساريم”، سيزيد العمق إلى 1100 متر.
تعليق الطيران العسكري: ستتوقف حركة الطيران العسكري الإسرائيلي فوق قطاع غزة لمدة 12 ساعة، ما يمنح السكان فترة من الهدوء النسبي.
عودة جزئية للنازحين: يُسمح للنازحين من مدينة رفح وشمال القطاع بالعودة إلى منازلهم باستثناء المناطق الحدودية. لا يزال من غير المسموح للنازحين من شمال القطاع العودة بشكل كامل بسبب وجود الجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية.
تدفق المساعدات الإنسانية: سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، حيث من المتوقع دخول 600 شاحنة يومياً تحمل مواد غذائية ومساعدات لوجستية وإغاثية للسكان المتضررين.
الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي :
تبادل الأسرى: سيتم تبادل 3 أسرى إسرائيليين مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً. ستقوم الفصائل الفلسطينية بتسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما ستفرج إسرائيل عن المعتقلين من سجني “شيكما” في عسقلان و”عوفر” قرب بيتونيا.
مراحل الاتفاق:
1. المرحلة الأولى: تمتد لـ42 يوماً وتشمل وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية، انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وفتح معبر رفح للمساعدات وخروج المرضى. ستشهد هذه المرحلة تبادلاً تدريجياً للأسرى، حيث من المتوقع إطلاق سراح ما بين 1737 إلى 1977 أسيراً فلسطينياً.
2. المرحلة الثانية: تركز على استقرار الهدوء بشكل مستدام، واستكمال تبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل كامل.
3. المرحلة الثالثة: تهدف إلى بدء عملية إعادة إعمار غزة، وتبادل جثامين الموتى، وفتح جميع المعابر بشكل دائم، ما يسمح بحرية الحركة للأشخاص والبضائع.
توقعات السكان
السكان في غزة، الذين عانوا من الدمار والقصف المستمر، ينتظرون بفارغ الصبر دخول المساعدات وعودة الحياة إلى طبيعتها. إعادة الإعمار وعودة الخدمات الأساسية ستكون على رأس أولوياتهم، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين يشكلون جزءاً كبيراً من آمال الشعب في الحرية والكرامة.
مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، يبقى الأمل قائماً بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو إنهاء الحصار وتحقيق السلام المستدام في المنطقة.