المسار الإخباري :يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ579 على التوالي، عبر قصف متواصل يستهدف منازل المدنيين والمدارس والمخيمات، وسط حصار خانق ومنع لإدخال الدواء والمساعدات منذ أكثر من شهرين.
وأسفرت الغارات التي شنها الاحتلال مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء عن استشهاد 37 مدنيًا وإصابة العشرات، كان أغلبهم ضحايا قصف مدرستين تأويان نازحين في مخيم البريج وسط القطاع.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن 64 شهيدًا و192 جريحًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52,615 شهيدًا و118,752 مصابًا، في حين بلغ عدد شهداء التجويع 57 نتيجة إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات.
وفي دير البلح، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلة، في قصف استهدف مخيم المناصرة، بينما ارتقى عدد آخر من الشهداء في قصف منزل لعائلة “أبو شاب” في منطقة الزنة شرق خانيونس.
أما في البريج، فقد ارتكب الاحتلال مجزرة مزدوجة باستهداف مدرسة “أبو هميسة” مرتين خلال ساعات، ما أسفر عن استشهاد 36 شخصًا، بينهم 11 طفلاً.
وشهدت مناطق عدة في القطاع تصعيدًا واسعًا، شمل قصفًا جويًا ومدفعيًا استهدف خانيونس، وعبسان الكبيرة، ومخيم النصيرات، وبيت لاهيا، وبيت حانون، إضافة إلى عمليات تفجير لمنازل في النصيرات، وإطلاق نار كثيف على أحياء سكنية.
كما أصيب طفلان ووالدتهما في انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال في منطقة الشاطئ، وأصيب مدنيان بجروح خطيرة في قصف بطائرة مسيّرة في حي الشجاعية شرق غزة.
ويُجمع أهالي القطاع على أن الاحتلال يتعمّد توسيع دائرة الاستهداف لزيادة الضغط والمعاناة في ظل انهيار الوضع الإنساني والصحي، وتدهور مستمر في سبل الحياة اليومية بفعل الحصار والعدوان المتواصل.
