
المسار الإخباري :وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس والأغوار بأنها “نسخة متدحرجة” من الدمار الذي شهده قطاع غزة، معتبرةً إياها جريمة تطهير عرقي بامتياز ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن الاحتلال يستهدف عبر هذه الانتهاكات طمس الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه، بهدف دفعه إلى الهجرة القسرية.
وحذرت من أن استمرار هذه الجرائم سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على ساحة الصراع والمنطقة ككل، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على ذلك، كما انتقدت صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات.
مطالب دولية وتحركات عاجلة
طالبت الوزارة بتدخل دولي فوري لحماية الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الهدم والتهجير القسري، داعيةً إلى فتح مسار سياسي ملزم لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد.
جرائم هدم مستمرة
خلال اليوم، هدمت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة “خلة الدير” شرق بلدة تقوع ببيت لحم، ومسجد حمزة في مخيم جنين، وأخطرت بهدم 7 منازل في قرية فروش بيت دجن شرقي نابلس. كما هدمت منزلًا في منطقة “سما أريحا”، وأجبرت فلسطينيًا على هدم منزله ذاتيًا في الداخل المحتل.
تتزامن هذه الاعتداءات مع استمرار الاحتلال بتوزيع إخطارات الهدم في مختلف المناطق، ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها ضد الفلسطينيين، وسط إدانات واسعة لهذه الجرائم المركبة بحق الأرض والإنسان.