الاحتلال يقتحم المسعودية ويعتدي على فعالية وطنية لإحياء حديقة برقة

Loai Loai
2 Min Read

المسار : في مشهد يجسد وحشية الاحتلال وإصراره على سياسة التهويد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت منطقة المسعودية شمال غرب نابلس، حيث كانت تُنظم فعالية وطنية واسعة لإعادة إحياء حديقة برقة الوطنية المهددة بالمصادرة.

وقد جاءت هذه الفعالية بدعوة من محافظ نابلس غسان دغلس وبمشاركة وزير السياحة والآثار هاني الحايك، إضافة إلى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، ومجلس قروي برقة، والائتلاف الفلسطيني للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية “عدالة”، وجمعية الزي الفلسطيني. وبالتالي فقد شكلت حضورًا جماهيريًا ومؤسساتيًا واسعًا يعكس الالتفاف الشعبي حول الدفاع عن الأرض.

غير أن قوات الاحتلال باغتت المشاركين، إذ أقدمت على إخلاء المواطنين بالقوة، بما في ذلك الأطفال المشاركون في المخيمات الصيفية. كما أجبرت المتطوعين الأجانب على النزول من الحافلات ومصادرة جوازات سفرهم والتدقيق فيها، في محاولة واضحة لترهيبهم وردعهم عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق مخطط استيطاني متكامل يهدف إلى ابتلاع أراضي المسعودية عبر إقامة بؤر استيطانية جديدة. ولأجل ذلك يسعى الاحتلال إلى إعادة ربط المستوطنة المخلاة “حومش” بشبكة استيطانية واسعة من خلال شق طريق التفافي يصلها بـ”شافي شمرون”، إلى جانب السيطرة على حوض المياه الحيوي في المنطقة. كذلك تترافق هذه الخطط مع حملة اعتداءات متكررة ينفذها المستوطنون، حيث يقومون باقتلاع أشجار الزيتون وتخريب الممتلكات وترويع الأهالي.

وما يؤكد ذلك أن هذه التطورات تأتي بعد أيام قليلة فقط من زيارة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى منطقة ترسلة القريبة. ومن ثم فإن الأمر يشير بوضوح إلى أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض وتهويد شمال الضفة الغربية بالكامل.

ورغم هذه الإجراءات القمعية، شدد المشاركون في الفعالية على أن المسعودية ستبقى فلسطينية، مؤكدين أن كل محاولات الاحتلال لفرض التهجير والسيطرة ستبوء بالفشل أمام صمود الفلسطينيين وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم وهويتهم الوطنية.

Loading

Share This Article