«الديمقراطية»: برحيل صنع الله إبراهيم نخسر أديباً ومناضلاً وفياً لمصر، أرضاً وشعباً، وصديقاً لشعبنا وحركات التحرر في العالم

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري : أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رحيل الكاتب والأديب المصري الشهير صنع الله إبراهيم بياناً قالت فيه: إننا نخسر برحيله واحداً من أهم أدباء مصر وروائييها، الذين أسهموا بإنتاجهم الغزير في شق طريق جديد للرواية والأدب، في إطار وظيفة نضالية شديدة الشفافية، رسمت تحولات الأوضاع في مصر والمنطقة منذ النكبة الفلسطينية وثورة 23 يوليو المصرية.

ولد الكاتب والروائي الكبير عام 1937، وانتمى إلى «حدتو» في إطار الحركة الوطنية المصرية، وحافظ على مبادئه اليسارية، وسجن في سجن القلعة الشهير في مصر، دون أن يتخلى عن مواقعه النضالية، في قلب المجتمع المصري، سخر قلمه الثري بمفرداته الشفافة في رصد التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر والمنطقة، اعتمد أسلوباً أشبه بالتوثيق، دون أن يتعالى على القارئ، تاركاً له وحده حرية التحليل والإستنتاج.

ترك لنا إرثاً غنياً من الروايات أهمها «ذات» التي تناول فيها تحولات المجتمع المصري منذ الثورة حتى نظام حسني مبارك، بعيني ربة عائلة مصرية متوسطة الحال.

كما كتب «وردة» في توثيق روائي مذهل لثورة «ظفار» التي عايش بعض مراحلها، وعاد إلى عمان للبحث في آثار هذه الثورة وأوراقها المبعثرة.

كما كتب «اللجنة» «تلك الرائحة» «بيروت بيروت» «جريمة شرف» و«1970» في محاولة لقراءة سيرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعيني القائد نفسه.

أبدع في كتابة سيناريو في فيلم وثائقي عن نهر النيل العظيم، أكد عمق إنتماء الكاتب الكبير بوطنه.

كان صديقاً وفياً لشعب فلسطين وحركته الوطنية، وربطته صداقة خاصة بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقيادتها، أسهمت في تعميق إرتباطه بالأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة الديمقراطية: ونحن نودع قامة كبيرة مثل صنع الله إبراهيم، الذي أمضى حياته متمرداً على السلطة، وعلى البيروقراطية، وعلى القمع وشراء الذمم بالجوائز الرسمية، إنما نودع صديقاً وأخاً ورفيقاً مخلصاً، وكلنا ثقة أنه سيبقى في لائحة كبار الأدباء والكتاب والمناضلين، ونغتنم هذه الفرصة لنقدم خالص العزاء إلى عائلته ورفاقه وأصدقائه وعموم أبناء شعب مصر الشقيق ■

 

الإعلام المركزي

16/8/2025

Loading

Share This Article