المسار الإخباري :كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للمرة الثالثة، مزاعمه بأن مصر والأردن ستستقبلان سكانًا من قطاع غزة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض، متذرعًا بعدم صلاحية القطاع للسكن نتيجة الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا.
رفض قاطع من مصر والأردن ودول أخرى
ورغم تجاهل القاهرة التعليق المباشر على تصريحات ترامب، أكدت مصر عبر عدة جهات رسمية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان الأحد، أن مصر لن تسمح بمثل هذه الخطط، فيما شدد رئيس مجلس النواب حنفي جبالي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، خلال جلسات رسمية، على موقف مصر الثابت بهذا الشأن. كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن “تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين.
وبالإضافة إلى مصر، رفضت الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة تصريحات ترامب، مؤكدة أن مثل هذه الأفكار تهدد الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، شهد معبر رفح الحدودي، الجمعة، تظاهرات لمصريين احتجوا على التصريحات، مجددين التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في ظل استمرار القصف والتدمير الواسع للبنية التحتية.
