أهم الاخبارفلسطيني

نداء فلسطين: خطة ترامب تحمل في مضمونها “وعد بلفور” جديد”

خلال مؤتمر صحفي .. "نداء فلسطين" يدعو الرئيس عباس لدعوة الأمناء العامين للفصائل او الإطار القيادي المؤقت للاجتماع وتشكيل حكومة توافق وطني

المسار الاخباري: دعا “نداء فلسطين” خلال مؤتمر صحفي في شبكة وطن الإعلامية اليوم الاثنين الرئيس محمود عباس لدعوة الأمناء العامين للقوى والفصائل او الإطار القيادي المؤقت للاجتماع وتشكيل حكومة توافق وطني.

وأعلن “نداء فلسطين” رفضه المطلق لجريمة التطهير العرفي والتهجير القسري لأهلنا في قطاع غزة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

واكد “نداء فلسطين” ان خطة ترامب الرامية لتهجير قطاع غزة تأتي للتغطية على فشل إسرائيل في تحقيق اهداف حربها وعدوانها وجريمة الإبادة الجماعية في غزة، مشيرة الى أن خطة ترامب تحمل في مضمونها “وعد بلفور” جديد

وأعلن “نداء فلسطين” رفضه وادانته لأية حلول بديلة مقترحة محلية كانت أم إقليمية ام دولية لنقل سكان غزة الى مناطق أخرى في الضفة الغربية، مشيرا الى ان الجميع مدعو الى تحمل المسؤولية التاريخية بإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بتطبيق اتفاق بكين

ورحب “نداء فلسطين” بالإدانات الدولية التي تقترب من نقطة الاجماع الدولي الرافضة لمشروع ترامب في التطهير العرقي، مطالبا الدول العربية بالانضمام الى مجموعة لاهاي لحماية العدالة الدولية وتثبيت قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة بما فيها القدس

وعقب قراءة بيان “نداء فلسطين” قال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” د. ممدوح العكر “أن واجب أي قيادة فلسطينية المبادرة فوراً إلى رص الصفوف، وتحقيق الوحدة الوطنية، فلا يمكن التصدي للاحتلال بدون تحقيق الوحدة”، مشددًا على أن الهدف الأساس للشعب الفلسطيني والقيادة هو الوحدة الوطنية، و”ليس من حق أي فرد أو فصيل مهما كان موقعه أن يضع فيتو على هذه الوحدة أو إعاقتها”.

وأضاف العكر” أن القيادة التي تعجز أو تتقاعس عن رص صفوف شعبها في ظروف كهذه ليست جديرة بالقيادة ويجب أن تتنحى عن موقعها”.

وتابع “أن القيادة التي لا تقوم بتوحيد شعبها تفقد شرعيتها ومبرر وجودها كقيادة”، متسائلاً حول الشرعية التي تتمتع بها قيادة منظمة التحرير حالياً، حيث “كانت تمتلك الشرعية الثورية في الكفاح المسلح منذ عام 1964 حتى أوسلو، ولكن بعد أوسلو تم التخلي عن الكفاح المسلح، وأصبح أمامنا قيادة تنال مكانتها من خلال شرعية انتخابية، وتم عقد انتخابات مرتين للتشريعي ومرتين للرئاسة، لكن منذ عام 2006 لم تحدث أي انتخابات”.

وقال العكر ” أن صلاحية أي انتخابات هي إما 4 أو 5 سنوات، وبعد ذلك تصبح أي قيادة غير شرعية وفاقدة للصلاحية”.

وتابع العكر “أمامنا اليوم شرعية وحيدة يجب أن نتمسك بها وهي الشرعية التوافقية، ومن واجب القيادة إذا كانت تريد ان تواصل قيادة الشعب الفلسطيني ان تبادر فوراً للشرعية التوافقية، والنموذج الواقعي لهذا الظرف هو إعلان بكين بكل ما ورد فيه”.

وأضاف “أن الأوضاع الحالية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية لم نشهد مثلها من الخطورة طيلة الـ 100 عام السابقة، فنحن نمر في منعطف مصيري، والوحدة الوطنية هي أهم عنصر ليس فقط للصمود ومواجهة الخطر، بل أيضاً حتى لا نهدر التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا والتي تحمل في طياتها إنجازات على طريق الحرية وإنهاء الاحتلال والوصول لحق تقرير المصير. ”

وختم حديثه بأنه “لا يحق لأحد أن يستخدم حق الفيتو ضد تحقيق الوحدة، فنحن في مرحلة تحرر وطني ويجب أن تكون كل القرارات من خلال التوافق”.

وشدد العكر على “ضرورة المسارعة فوراً لاستعادة الوحدة الوطنية وتمكين شعبنا وتوفير مقومات الصمود، فمنذ 16 شهرا لم تخاطب قيادتنا شعبها ونحن كالأيتام، ولم يكن هناك أي محاولة للحوار والاستماع لشعبنا وما يمر به من ويلات”.

من جانبه دعا عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” حلمي الاعرج الى مجابهة خطة ترامب، بالوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق بكين كونه الرد السياسي والعملي على الجريمة الامريكية – الإسرائيلية.

واضاف الأعرج ان كل الشعوب العربية والإسلامية مستهدفة، والحلم الصهيوني هو بناء شرق أوسط جديد بوصاية أمريكية.

وتابع الأعرج ان الشعب في معركة مفتوحة مع الاحتلال ويمكن ان يشكل رافعة نضالية والمرحلة الآن هل لكل الشعوب.

أما عضوة لجنة متابعة “نداء فلسطين” سهام البرغوثي فأكدت ان مخطط تهجير قطاع غزة الذي أعلنه ترامب يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت البرغوثي انه “لا بد من تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي المتخذ من قبل سنوات بما يتعلق بالانفكاك عن الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل”.

ودعت البرغوثي الى تطبيق اتفاق بكين بكل ما فيه، مضيفة “نحن بحاجة الى وحدتنا وكذلك تعزيز صمودنا وهذا يتطلب خطة وطنية شاملة، تشمل حملات إغاثة واسعة لتلبية احتياجات شعبنا تحديدا شمال الضفة الغربية وتوفير مقومات الصمود”.

من جانبه قال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” فهمي شاهين “نحن أمام تحدي كبير في معالجة القضايا والهموم اليومية المعيشية التي ترتبت على هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ولذلك يجب توفير كل سبل لدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني”.

وأضاف شاهين “المحور الأساسي في هذه المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني كله هو كيفية تعزيز صمود شعبنا على أرضه”، متابعا “نحن لدينا حشد دولي وتضامن رسمي وشعبي غير مسبوق مع أبناء شعبنا الفلسطيني، لذلك المطلوب بذل جهد موحد لتحويل هذا التضامن لخطوات على الأرض وتعزيز مقاطعة دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية وملاحقة مجرمي الحرب المتورطين ضد شعبنا ومن أجل دفع المجتمع الدولي لتطبيق كافة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتمسك بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة”.

وتابع “الشعب الفلسطيني يمر اليوم في ظرف مفصلي وتاريخي من مسيرة تاريخه وكفاحه الوطني نتيجة حرب الإبادة الجماعية خاصة على قطاع غزة وشمال الضفة الغربية”.

وتابع “نؤكد على ضرورة وقف الرهان على الإدارة الأمريكية ووعودها الحالية كما السابقة، ويجب الكف عن الأوهام السياسية التي تتعلق بالتسوية السياسية بالرعاية الأمريكية لأن الإدارة الأمريكية شريكة بالحرب ويدها ملطخة بالدماء الفلسطينية”.

بدوره قال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” عاهد الخواجا “نحن كشعب فلسطيني نمر بأصعب مرحلة تمر على شعبنا منذ عام 1948 والمشروع الصهيوني ليس جديداً لكن معالمه أصبحت واضحة بشكل أكبر في هذه المرحلة. ”

وأضاف “يجب أن يكون هناك تطبيق لاتفاق بيكين، وبدون تطبيقه أو وجود إطار قيادي موحد سنبقى في إشكالية قائمة وهذا سيشكل خطر جدي على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني”.

وتساءل الخواجا “كيف سنخاطب العالم ونحن لا زلنا غير موحدين، ويجب الضغط على من يعيق الوحدة الوطنية”، مستدركا “مطلوب من اللجنة التنفيذية والأمناء العامين وكل الشعب الفلسطيني ليكون هناك ضغط لتشكيل إطار قيادي موحد، فنحن بحاجة لإطار قيادي موحد، وكل المشروع الوطني مهدد بالانهيار في ظل الخطط للتصفية الفلسطينية”.

وفيما يلي البيان الصحفي لنداء فلسطين: